طفلةٌ هيَ ...
عيناها بحيرتا لوزٍ شتوي ،
فمها كرمةُ عنبٍ صيفي ،
توزع الضحكات للفراشات والزهور ،
طفلة هي ...
تستعير الشمس إشراقة جبينها ،
وتغزلُ العصافير مساكن عشقٍ من خفقات قلبها
ويغرد البلبل يعزف اسمها مقامات شرقية
طفلة هيَ ...
رُغم جنون الزمن الذي يحفرُ على وجهها ،
رغمَ تأخرِ مواسم المطر ،
رُغم غيبوبةٍ اجتاحت عمرَ السنابل ،
رُغم انتحارِ البلابل على حدود هجرة ممنوعة ،
و رغم عُهر اليأسِ المتعاظم ،
كانت ،
وما زالت ،
وستبقى ،
طفلة !!
يزيد مجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق