السبت، 23 يوليو 2022

خاطرة تحت عنوان {{طفلةٌ هيَ}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


طفلةٌ هيَ ...

عيناها بحيرتا لوزٍ شتوي ،

فمها كرمةُ عنبٍ صيفي ،

توزع الضحكات للفراشات والزهور ،

طفلة هي ...

تستعير الشمس إشراقة جبينها ،

وتغزلُ العصافير مساكن عشقٍ من خفقات قلبها

ويغرد البلبل يعزف اسمها مقامات شرقية

طفلة هيَ ...

رُغم جنون الزمن الذي يحفرُ على وجهها ،

رغمَ تأخرِ مواسم المطر ،

رُغم غيبوبةٍ اجتاحت عمرَ السنابل ،

رُغم انتحارِ البلابل على حدود هجرة ممنوعة ،

و رغم عُهر اليأسِ المتعاظم ،

كانت ،

وما زالت ،

وستبقى ،

طفلة !!

يزيد مجيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق