لا تمرّي على منافي
إيّاي...
غاوية أمكنتي المتروكة
لاشيء يطمئنّ إلى خافق تزهر
بين نياطه عاديات الصروف
فيما أصابع الوقت تغرس عتمتها
في كل فجر
قابضة على خرائط الضوء
ليتساوى حولي عبث الخطى
التي لا تؤدّي إليك
وأتلمّس عثار السبيل نحوي
أبتكر قفر داخلي في التخلّي
لتنزوي بالأقاصي حجب المرايا
منذ أربعين خيبة والشتات
يأبى التلاشي
وأنا أبحث عن كل حضور
للعابرات على ملح العمر
حيث لا يومض حلم
بخفوت القناديل
لك أن تخلفي وعدك
تغادري رمالي المتحجّرة التي
غمرت بين ثناياها المواعيد
تغتال شهوتك في أوجها
تخنقها المسارات البعيدة
فاتنة الرؤى
لا نورسة تعمر أديما يغصّ
بقيامة الإحتراق
وترشق الليل بشهب السراب
لغيمات من غبار
ذات حياة
على كفّ صيب ميّت قبل المجيء
لا عشب المنى في عمقي يحيا
ولا ماء السماء همى
كي يبلّل ما تيسّر من جلد الترقّب
يفتح في الصمت ما تيبّس
من عروق المدى...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق