الأربعاء، 24 أغسطس 2022

خاطرة تحت عنوان{{في داخلي طفلة تعشق المرح}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الاستاذة {{غادة يحيى عواجة}}


 في داخلي طفلة تعشق المرح، تحب اللعب تحت زخات المطر، تنتظر كل ليلة شروق الشمس لتبدأ رحلتها الطفولية، تصنع من الازهار إكليلا ومن البتلات عقدا تتزين به ومن الفرشات لوحة تزين بها فستانها، الهرولة بين الحقول هواية والنظر للسماء غاية و النوم على السحاب أمنية، طفلة بداخلها كمشات من الأمنيات وأحلام تفوق العمر، ضاحكة مستبشرة بقدرتها على التحليق في سماء قدرتها على التحدي، هي لا تملك جناحين للطيران ولكنها تتمتع بالعزيمة، تستطيع أن تقول أنها تحمل أسطورة بداخلها، تتعلم يوميا وتبحث عن أسرار السعادة لعلها تنثرها بين الأماكن الحزينة، وبين الدروب العطشى للسعادة تهديها عطرا للمسافرين والرحالة والمتنقلين والباحثين عن الاطمئنان، اكتبوا أحلامكم على الطائرات الورقية وحرروها في السماء وسجلوا أمنياتكم وضعوها في زجاجات وألقوها بين أمواج البحر لعلها تتحقق، اُخرجوا من صومعة أنفسكم فلا تخجلوا من إخراج ذلك الطفل من دواخلكم، فالحياة تحتاج إلى ذلك الكائن اللطيف للمضي دون حزن، أجعلوه يلطف يومكم أو يكون زائرا بين حبر دفاتركم .
بقلمي 
غادة يحيى عواجة، فلسطين

Ghada Yhya

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق