الأربعاء، 31 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{الوداع}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 الوداع 


وكان الوداع
 قالت لي وداعا حبيبي
 لا تلمني ولا تؤلمني
  بالعتاب 
أنا راحلة عنك اليوم
 وعودنا  تمزقت
 وغادرت إلى عالم النسيان
حكم القدر مفروض
 كتب علينا الفراق
 شمس حبنا 
قد أعلنت الغياب
 اعذرني انتهت قصتنا
 واحترت في أمري
 ليس لي في قلبك مكان
 بدأ قلبي بالنحيب
 بكت عيني وانغمرت
 بالدموع وانحنت الأهداب 
 تألمت كثيرا تشتت أفكاري بدأت من الآن معاناتي
 هموما وألما وأشجان
بعد أن أنارت حياتي
 كان الوداع 
تلاشت أحلامي
 ولاأعلم الأسباب
عاتبتها نظراتي الحزينة ودموعي فقد تلعثم الكلام وصمت اللسان
بكت وهي تنظر إلي
 وقالت أرجوك
 ابتعد فقد أغلقت بيننا
 كل الأبواب
نظرت لعينيها 
كانت الدموع 
 في ثبات تتلألأ
 أطلقت لقلبي العنان
ناحت أنفاسي
 على موت الحب
 آهٍ منك يا زمان
 دائما تفرق الأحباب 
 ملأ أنيني كل مكان
 وبدأ يصرخ فؤادي
 ويصرخ ويصرخ 
 يعاتب الزمان
 شهدت عيني دنيا ظلام
 وآهات وأنين الصراخ
 لم يأت لها جواب
 انهارت روحي
 وأدمى قلبي
 من هذا الوداع
  استسلمت للآلام والأحزان
 كان حبنا حقيقيا
 لا مثيل له 
ولا في الأحلام
 والآن بات سبب العذاب
 تبا لوداع قتل الحب فينا
 الذي ترعرع ونما 
في القلب حنانا وأمان
مضت في طريقها
 ولم تلتفت أبدا لي
 اختفى ظلها عن ناظري 
  بين الضباب 
 ودعتها روحي
 لكن لم تنساها 
 حبها كالدم يسري
 داخل الشريان 

         الشاعر
    حسين عطاالله حيدر           
                 سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق