سراب.✨
قلت له : ﻣﺎ ﺍﻟﺸَّﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪُ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ في
ﺣﺎﻝ ﺑﻜﻴﺖُ ﻭﺃﻧﺖَ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ؟!!! تردد قليلاً ثم قال:
وﻣﺎ ﺍﻟﺸَّﻲﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭُ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻜﺎﺋﻚِ ﻭﺃﻧﺖِ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ.....
ولم أعرف حينها أنه كلام من سراب...مضت سنون
وأنا في حيرة من أمري....مترددة..ربما أخطأت في
شيء ما بيننا...وأسأل حالي وحال الناس من حولي .
هل أسلك ذاك الطريق الذي طالما رسمت فيه أحلامي
وآمالي...أو أستسلم للعبة النسيان....!!
سارت بي أيامي على طريق سرمدي...إلى مسارح الوهم
حيث نسيت وجعي وكل ما مضى من عمري وألقيت
بجميع أسلحتي القديمة... ارتميت بكل جوارحي في
حضنه البائس رغم مرارة الكتمان، مندفعة وراء نداء
دافئ صادر من أعماقي..... فأحببت وفي القلب نزوع...
حينها أحسست إني قد دخلت جنة الخلد والطهر
بحلاوتها ، ولكن سرعان ما انتهى العرض وأنزلت
ستائر الظلام على أوهام أحلامي وتلاشت كالسراب...
أما غصّات قلبي وأوجاعه ومناجاته...باتت خرساءُ....✨
✍.عائشة_ساكري_من_تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق