الجمعة، 18 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{أقصيك قسرا من الغياب}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


 أقصيك قسرا من الغياب

لما تلفعت طرق اللا صوت عباءة عند الرحيل ، وانحاشت بين يديك مسافات التواصل ،لما كنت تطوي الجسور بخطوك وتتركني بلا شفرات ولا مفاتيح ،لمن ستزهر فى عيني ومضات الحنين ،من سيضحك لذكرياتي تلك التي علاها غبار السنين ،ويقرأ تلك الطلاسم التي ضمختها بعبق الغياب ،بح صوتي بندائك المسجى بين فكي الغموض ،توالد المسافات العقيمة يهوي بنبرة صوتي الى غياهب العدم ، 
وقد جف بك ماء ودم ، لما لم تأخذ منساتك من قلبي حين قررت الرحيل ،ام تراك نسيتني عن غير قصد ،
ساحفر باظافر الشوق فى الثواني مواضع عديدة اضع لك فيها وردة لا تذبل،ومغلف ذكريات، ورشفة ساخنة من رحيق اسود كان يستهويك، وازرعك بردا فى تساقط الثلج وذاك الشرطى يمطرك عند منتصف الليل اماني سعيدة، ويتمنى لك سلامة الوصول وهو يحرر لك المخالفة ،سأستخدم كل المتاح وغير المتاح دفاعا عن دموع تخضب اللحى من النسيان عند قبر الرسول ،وأعنون التاريخ البليد بيوم الرحيل ، سأصفع بك وجه الزمان الخئون ،وانفيك قسرا من النسيان........،
ابن الحاضر/ليبيا
18/11/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق