الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………
(رحيل الأم)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١ ص٣٣
……
أمي لَكَمْ يَرنو فُؤادِي وَمَسمَعي
لِرَقِيقِ هَمسُكِ حَيثُ يَهجَعُ مَضجَعِي!
أمي فَكَمْ تَرنِيمَةٌ أسمَعتِنِيها
مِن رَقيقِ شَفاهِكِ
قَد ذابَ فِيها القَلبُ
سالَتْ أدمُعِي!
أمي تَرَكتِينِا فَهَلْ مِن عِودِةٍ؟
لَمْ تُخبِرِيني
هَلْ إلَينا تَرجَعِي؟
أمي عَلامَ عُزوفُكِ؟
فِيماَ الصُدوُدُ؟فَإنَّكِ
أنتِ الفُؤادُ وَتَسكُنينَ بِأضلُعِي
أمّي خَيالُكِ داعَبَ خاطِري
فَصَحا بِقَلبِي الشَوقُ
يَصرَخُ إرجَعِي
أمِّي صَدا صَوتِكِ يُحيينِي
وَيُحيي طُفولَتي
فَأعيشُ في ذِكراكِ هائمِ مُولَعِ
أمِّي فَهلْ لَكِ مِن وِصالِ
هَلُمِّي أمِّي أسرِعِي
أو أُطلُبِينِي مِن مَقامِكِ فِي العُلى'
كَي تَحضِنِينِي
وَأنتِ فِي جِنانِكِ تَرَتَعِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق