محطاتي الأخيرة
تمهل قطاري العنيد
تمهل وأعطني فرصة
أخيرة....لأخبركَ
عن مشاعري المبعثرة
عن حنيني....وشوقي
سأمضي معك سابحاً في الفضاء
لأسترد ذكرياتي الجميلة معك
أنا لم أتغير تجاهكِ
ولكن صمتكِ يحيرني...يقتلني
فإلى متى الأنتظار....؟
كم سرقتنا الأيام....؟
وباتت تتراقص الأحلام
على أوتار السنين
أنتظرت أن تأتي إلى قلبي
فيثيرني الليل بأشواقي
فغدا يومي كأمسي....فارغاً
تمهل قطاري العزيز
صفيرك شجن العاشقين
وتنهدات الوداع الحزين
أعطيتكِ قلبي فاختفيتِ
واختفى الحلم......
وضاع العشق
وخسر القلب عشقه
وارتمى كحبات الندى
ووريقات الخريف
ومضيتُ في طريق
يمحوني الضباب.....
آه ما أقسى إنتظاري
وما أسوء أقداري
كم غفوتُ على زنديكِ
وتراقصت أوتار قلبي
على لحن أصابعكِ الحنونة
وأنا......كما أنا......
أحنُ إليكِ كحنان مطر الشتاء
وأشغف لعطركِ ......ببعد أميال
وكم.....وكم أسرفتُ في حبكِ
فغدت أشواقي قوس قزح
من الألوان......
كم أنت خائن أيها القطار
سرقت أحلامي....آمالي
قبل الآوان
وأصبحت غريب في المحطات
كم كانت أحلامنا دافئة
في الشتاء وسرعان
ما تلاشت وغنت
لحن الوداع مع نوارس المساء
ذكرياتكِ جميلة...لن تنسى
موسيقاها عذبة....رنانة
على أوتار قلبي المتيم
توقف....تمهل
أيها القطار العنيد
دخانك يرعبني.....يربكني
تمهل......
لأتلمس يدا حبيبتي
لمسات الوداع الأخير
وأجعل من عبقها
تعويذة للعاشقين....
للمارين في دروب النسيان.....
للذين تخونهم الأقدار......
وإنطلق القطار.....
وسافر الحلم......
وذوت النجوم في المجرات
فلمن أشكيكِ حبيبتي
سأشكيكِ لله والناس
فمتى يعود القطار.....؟
إلى متى يعود القطار......؟
بقلم عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق