شيرين أبو عاقلة .. معنى الأمة الذبيح !!..
---------------------------------------
" شِيرِينَ " ياأسمى معاني أمةً
ذُبِحَتْ بمديَةِ ، خَاذِلٍ مَخْذُولا .
عروبة اليوم الكئيب حقارة
ورجولة قد ، لازمت تعطيلا.
فالكلُ يُلهِيهُم ، هوان نفوسهم
والنجمُ وافَى في سماه أفُولا.
" شيرين " عفواً منكِ ياسيدتي
فالعُرب عنكِ ، كمَنْ بَدَا مشغُولا.
اليوم ينعيكِ ، النُعَاةَ شهيدةً
والحرفُ يبكي بُكرةً وأصيلا.
وتُدقُ أجراس ، القيامة حَزَناً
ويُشارك الأقصى الشريف عويلا.
يَنْعِيْكِ بالقرآنِ كل مُرتلٍ
وبها المسيح قد تلا انجيلا .
ينعُون للقدس الشريف بُنَيَة
كانت لفخر الماجدين سليلا .
ينعيكِ ياشيرين كل مُكرمٍ
والفخرُ يمنحكِ الرضى وقبُولا.
والحرفُ يبكي شرفاً وكرامةً
كُنتِ لها في العالمين أُهيلا .
ولسان حال العاجزين كأنهُ
مُتَلَعثِمَُ والقول ، صار ثقيلا .
فالخطب أدهى والمُصيبة أعظمُ
وأمر أحزان ، القلوب مَهِيلا .
فهُناك شيءٍ ، يستجدُ بعيشنا
بل كل شيءٍ لم ، يعُد معقولا .
والأرض يكسوها السواد وليلنا
أطول ليلٍ ، والفؤاد عليلا .
لاشيء يَشْغَلنا سُوى ماهَالَنا
والكل عنهُ في الورى مسؤولا.
سَلْ ماجرى ياحَرفَ حتى تَنْبَرِيْ
بجعل ماتعني ، لنا مَشلُولا ؟.
أتُعيدنِا للحُزنِ ، فيها والأسى
وهو بقلبي في الصميمِ نزيلا ؟.
لكأنَهُ قدري ، الذي ألفَيْتَهُ
وأنا وحُزني ،قاتلاً وقتيلا.
ففي فلسطين السليبة مانرى
جُرحٍ يُنََكَئُ ، والدماء سيولا.
وعلى ثراها ، تستمرُ حكايةً
لقتلِ حلمٍ في الوجُودِ جميلا .
ليظلُ عار العربي مُلازماً
والخزي فينا مااعتراهُ ملُولا .
فالأمةُ السَكرَى بكأسِ هوانها
قد ماتَ فيها ، فاضلاً ونبيلا .
خَارتْ قواها وهي مُنقَادَةَُ
لكلِ وغدٍ ، مِنْ الولاةِ عميلا .
يتوسد أمر ، الرعيةُ صاغرٍ
ويسودُ شعباً ، وانياً وذليلا.
والمسجد الأقصى يُنادي نخوةً
صَارَتْ كشيءٍ في الحشا مقتولا.
ومروءةُ العربي ، ماعادَ لها
أثراً تجدهُ ، ولا عليه دليلا.
ياحَرفَ إني حِرتُ حقاً بالذي
يُزري بمن سلكوا إليهِ سبيلا.
فسلامةُ القصد السليم بأحرفي
تُبدِي بمعناها ، العظيم ذُهُولا !.
فهُناكَ في أرضِ القداسة ماجرى
من كل أمرٍ ، وما الكثير قليلا .
فالغاصبين لأرض مسرى أحمدٍ
أتوا بشيءٍ ، لم يعُد مقبُولا .
والمجرمُون من ،اليهودِ تفننوا
في قتل شعبٍ يستحقُ مُديلا.
والقدسُ تسألنا الخلاص ونُصرةَُ
والمسجد الأقصى بها مخذولا .
وما فلسطين التي نخذلها
إلا إعتبار ، يفتقدهُ ذليلا .
وضياعها يعني الضياع لأمةٍ
وحق شعبٍ لم يكُن مجهُولا.
" شيرين " فارسةُ اليَرَاعُ بروحها
جَادتْ عليها ، والجبانُ بخيلا.
وتَرَجَلَتْ مثل ، الفوارس حُرةً
عن الجوادِ ، حين حَانَ رحيلا .
أبلِتْ بلاءً حَسَناً ، في ساحةٍ
يُسمع فيها للخيول صهيلا .
ماخافت الموت الذي واجهها
وهي تُؤدي واجبا مبذولا .
مضت الى حيث الخلود وشأنها
أعلى الشؤون وما عداهُ ضئيلا.
ولم تكُن شيرين ترجُو شُهرةً
صمدت بأرضٍ والثبات خليلا.
ونعل الشهيدة لايُقَاس صراحةً
بخد مليكٍ ، لتل أبيب عميلا.
والأمراءُ مِنْ الخليجِ بنفطهم
كثروا بمالٍ ، والكثير قليلا !.
وليس فيهم ،من يكون بقدرها
بل ليس منهم من تجدهُ أصيلا.
ستظل شيرين الأبية شُعلةً
لكل حُرٍ ، لن يعيش ذليلا .
فأنْعِمْ واكرِمْ بالشهيدة هذه
وبكل حُرٍ قد ، يعزُ مثيلا .
شيرين عُذراً ، إننا مِن أمةٍ
ماعاد فيها للسيوف صليلا .
فلروحكِ الغُفران يابنت العُلا
والمجد والتاريخ حيث يقولا .
صلاح محمد المقداد
12 مايو 2022م - صنعاء -