الخميس، 5 يناير 2023

خاطرة تحت عنوان{{ظلُّ الغروب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - ظلُّ الغروب -


هل رحل الصيف
إنه ينظرُ إليَّ
ويقبّلني بعينيه
أما الريح
فإنها تلامسُ في شفتيها
ظلَّ الغروبِ
وهذه التي أحببتها وأحبها
إنها تنامُ بهدوءٍ على يدي
مثل ذكرياتي وآهاتي
أتذكّرُ كيف غنّت لي مرةً
في وسط ذلك الدرب الطويل
إنني أتذكرها جيداً
ذات الظفائر الشقراء..
هذه التي أحببتها
أطعمتْ العصافيرَ حباتُ القمحِ
وقرأتُ لها قصةً
وركضنا وفرحنا وغفونا
في تلكَ الأيامَ الجميلةِ
التي كان كل شيءٍ فيها واضحاً
كثيرٌ ما لهونا في ظلِّ القمرِ
وفي تلكَ الليالي الباردة
إنني أتذكرها من قبل
هذه التي أحببتها
ووقفت إلى جانبي
في الليالي الكئيبةِ
بقسماتها القوية
فلقد كانت لي أماً
وأختاً وحبيبة
أما هي فإنها أمُّ أولادي
هاهي تغفو على يديَّ متعبةً
هذه هي التي أحببتها 
وأحبها الآن.

صفوح صادق-فلسطين
٤-١-٢٠٢٣.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق