ما عاد بأسُ الشوقِ يغلبهم
ولا عاد دمعُ دون البعد مدرارا
يئست قلوبٌ كان الحبُ مسكنُها
وجفت مناهلُ فيها العشقُ دوارا
اضحى التنائي منسكٓ في معابدنا
ينقضُ من فروضِ الحبِ أسفارا
خانت صروحُ الودِ ما وعدت
تفشي من عيون الوجدِ أسرارا
صروحُ للأماني أنقضٓ هيكلها
والهجرُ يهدمُ للأمالِ أسوارا
يمحو التأسي منا ما كتبت
ويجلي من ليالِ السعدِ أشعارا
يبكي الوفاءُ قتيلآ في مرابعنا
والغدرُ يغلي بما يثريهُ انهارا
صحائفُ ودٍ عاثَ البعدُ يقتلها
وينزفُ من جفونِ الوردِ تذكارا
ماتَ الشوقُ ينعاهُ الهوى ثملاً
وما عادت لهُ بالروحِ اوكارا
عبد الكناني.
الأحد ١٢/ ٢ /٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق