تحت الحطام
...............
أخرجوني من تحت الحطام
فالبرد أحاط قلبي وبات ينخر بالعظام
أخرجوني أني لا أرى حولي شيئا سوى الظلام
ولا أدري إن كنت حياً
ولا أدري إن كان أهلي بخير وسلام
ولا أدري حال جيراني إن استفاقوا على ما حلّ أم ظلّوا نيام
ولا أعلم ما حلّ في بلدي وما تهدّم
لا أعلم لما تأخرتمْ.. فقد أنهكني الجوع وآلمني الردام
ربما لم تلاحظوا غيابي أو ربما لم تتأخروا ولكني أشعر بالدقائق كأنها أيام
اذا كيف حال وطني.. هل كل شيء على ما يرام؟
هل جائت الطائرات العربية من جميع بقاع الأرض كعادتها كأسراب الطيور والحمام
هل جاء اخوتنا في العروبة كما عهدناهم شهام
لم اسمع أصوات الطائرات.. ربما جاءوا سيرا على الأقدام
لا أدري ما حدث..
ربما هزة.. وربما كارثة.. وربما انفجار
ولكنني تحت الأنقاض سمعت الأرض تقول.. اعذروني من صيحتي.. ولكن قد كثرت بداخلي الآلام
أما أنا..
ولدت تحت الأنقاض طفلا وعشت شابا وسأموت عجوزا وسأكتب لله كل هذا الكلام
بقلمي
عمار جامع
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق