أضحية
قصة قصيرة
اجتاز أودية جبال وسهول حتى عثر على ذاك الحكيم ترجاه وتوسل إليه أن يعلمه لغة الحيوان وعلومه أشفق على حاله الحكيم ولبى رجائه والنداء...
عاد إلى قريته الوادعة بعلم يتبخر به وفقه يتلوه بزهو على الأنام ذات صباح استرق السمع على قطة تموء بالجوار
(غدا سيموت ديك صاحب الدار وسألتهم وجبة لحم جيدة )غضب الرجل انبرى
إلى ديكه وقام ببيعه....
في اليوم التالي عادت القطة إلى المواء والرجل إلى الأستماع (اليوم سيموت كبش صاحب الدار وسأكل وجبة لحم )هرع الرجل مذعورا إلى كبشه وقام ببيعه بالحال وارتاح ضميره
في اليوم اللذي يليه القطة تموء (اليوم سيموت حصان صاحب الدار وساأكل اللحم )جن جنون الرجل واستعجل بيع الحصان ونام مسرورا مرتاح البال... في صباح اليوم اللذي يليه القطة تموء (اليوم سيموت صاحب الدار وستذبح الذبائح والتهم اللحم حتى الأتخام) غضب الرجل واستجار بالحكيم الذي علمه علوم الحيوان رد الحكيم متهكما ويحك افتداك ربك بالديك لم تقبل ثم الكبش لم تقبل ثم الحصان لم تقبل قدر الله عليك وما عليك إلا الرضا و الأمتثال لأحكامه
لما حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق