الى الزنود التي انتشلت الأرواح
( رجال الدفاع المدني )
_____________
و همستُ من قلبِ الزلازلِ
أنني مأوى الطفولةِ ، و الكهولةْ
و همستُ اني راحلٌ
و همستُ أني غارقٌ
و همستُ أني من ترانيمِ الرؤى
الحلوةْ ، الخجولةْ
لما تلوّتْ مهجتي
ترنو اليها مقلتي الهيمى ، العذولةْ
و همست أني عاشق عيناً
أغانيها كسولةْ
و همستُ أني مِنْ تلاوينِ البحارِ
و من تراتيل المحارِ الراسياتِ مواكباً
و الراحلاتِ مراكباً
تَسَعُ العيونَ الراعشاتِ تلوَّنتْ
فزعاً ينادي للقيامةِ
أنْ ترتل آيةً عطشى
لقرآنِ الحيا ، أهوى نزولَهْ
و همستُ أني مذ تزلزلَ خافقي
أهواكِِ أرواحاً تنادي ربها ...
نزّت دماءً
تحت أنقاضٍ هَوتْ
ماتتْ عجولةْ ...!!
و صرخت أنّ الله كفكفَ دمعها
و صرخت أنّ الله فيكم أنتمُ
يامن نشلتم مُهجةَ الأرواحِ من تحتِ الثَّرى
خَلَقَ البطولةَ و الرجولةْ ...
قلبي يعانق قلبكم
يا غيث خير ...
كم تمنيت هطوله ...!!
لا أنتمُ ، كنتم كشريان الحيا
كالوردِ فاحَ ، و ما ذوى
لا ...
لا أرى أبداً ذبولَهْ ...
و الله كنتم قلبَ أكسير الحيا
و الخيرُ فيكم ، أنتمُ الباقون في قلبِ الصباحِ
الحلوِّ ....
ما أحلى حلولَهْ
كنتم زنود الله إذ وهب الحيا
كالغيث ما أشهى نزوله ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق