الخميس، 16 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{رجال الدفاع المدني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 الى الزنود  التي انتشلت الأرواح

( رجال الدفاع المدني ) 
_____________
و همستُ من قلبِ الزلازلِ 
أنني مأوى الطفولةِ ، و الكهولةْ
و همستُ اني راحلٌ
و همستُ أني غارقٌ 
و همستُ أني من ترانيمِ الرؤى 
الحلوةْ ،  الخجولةْ
لما تلوّتْ مهجتي 
ترنو اليها مقلتي الهيمى ، العذولةْ
و همست أني عاشق  عيناً 
أغانيها  كسولةْ 
و همستُ أني مِنْ تلاوينِ البحارِ
و من تراتيل المحارِ الراسياتِ مواكباً
و الراحلاتِ مراكباً
تَسَعُ العيونَ الراعشاتِ تلوَّنتْ 
فزعاً ينادي للقيامةِ 
أنْ ترتل آيةً عطشى 
لقرآنِ الحيا ،  أهوى  نزولَهْ 
و همستُ أني مذ تزلزلَ خافقي 
أهواكِِ أرواحاً تنادي ربها ...
نزّت دماءً 
تحت أنقاضٍ هَوتْ 
ماتتْ عجولةْ ...!!
و صرخت  أنّ الله كفكفَ دمعها 
و صرخت أنّ الله فيكم أنتمُ 
يامن نشلتم مُهجةَ الأرواحِ من تحتِ الثَّرى 
خَلَقَ البطولةَ و الرجولةْ ...
قلبي يعانق قلبكم 
يا غيث خير ...
كم تمنيت هطوله ...!!
لا أنتمُ ، كنتم كشريان الحيا 
كالوردِ  فاحَ ، و ما ذوى 
لا ...
لا أرى  أبداً ذبولَهْ ...
و الله كنتم  قلبَ أكسير الحيا 
و الخيرُ فيكم ، أنتمُ الباقون في قلبِ الصباحِ
الحلوِّ ....
ما أحلى حلولَهْ
كنتم زنود الله إذ وهب الحيا 
كالغيث ما أشهى نزوله ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق