الأحد، 19 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{رُبَمَا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


رُبَمَا
___________________________________
 رُبَما  نَلتقِي  بَعد  فِراقٍ
 ربما تَبتسمُ لنا الأيام
والجُرحُ الذي يَشقُ الصََدرَ
يَومًا سنعرفُ لهُ التِئام
         رُبما يأتي 
زمانُ  فيهِ  الحبُّ  حَلالُ
 وفيهِ قتلَ المُنى حَرامٌ
وفيهِ تغريدَ  العُصفُورِ شَريعةٌ
ويُجرَّمُ فيهِ قتلُ الحَمام
    رُبما تَتبددُ أحْزانُنا 
رُبما يأتينا يَوماً بألفِ عَامٍ
والشمسُ التي احتُجبت 
  وخَلفَت بَيننا الظَلامُ
ربما ستعُودُ و يَعودُ الطيرُ 
    ويعودُ عصرُ السَلامِ
         بَقِيَ أمَلٌ....
 لاتلقِ بهِ ورتلهُ أنشُودةَ
حُبٍ لاَ تترُكهُ يكونُ حُطام
إن كَانتِ الدنيا تُريد هَدمنَا
فصرحُ الهَوى لابُد أنْ يُقام
الصرحُ الذي بنيناهُ بِأيدينا 
        وسَقيناه
صَبرا ودمعَا وزيناهُ بِالأحلام
  لَن نترُكهُ ينهارُ يَوماً 
 بِالأملِ سَنواجهُ بطشَ الأيام
  ربما تتبدلُ الصرخَات 
   ربما تَتَحققُ الدعوات
ربما يُلقي بِنا الموجُ  أحيَاءً
 ونمضي.  خَلف  مَاتبقى
        من الغرامِ
وإن أتعَبك  الصَبرَ  وأدماكَ
   الطَريق تَذكَر أنَهُ
 لَولا الرَمالُ مَاارتَفعَت قصُورٌ
ولَولاَ الدمعُ ....الفرحُ أبدًا 
       أبداً   لن يُقام
ربما سَرقنَا  الفِراق  فَجأةً
كَطفلٍ سُرق مِن أمهِ وسْط
      الصَخبِ  والزحام
ولَكنه  لَم يَقتُلنا  ولَم  يُثنِنَا
 عَنِ السيرِ خَلف الأماني 
       والشوقِ المُقام
ربما حَلَ البردُ.  بِأضلُعِنَا
وماضينا في حَسرة نشربُ 
       من كأسِ الآلام
وكَأننا كُنَا سُكَارى واستَفقنا
والأحلامُ تُقتلُ بِسيفِِ الأيام
فمن اختارَ الهَوى يَتَجرعُ ألمًا
ويُصَاحبُ جُرحا عَليهِ يَصحو
          وعَليهِ يَنَام
سَندافعُ عَنِ الهَوى لن نَترُكَهُ
             يموتُ 
أو يعودُ  شَامخا  مُنتصراً
        مُنتصراً بسلام
       ربما نبكي ِ لنبتسِمَ
       ربما نتألم لِنتعلمَ 
ربما نظنُ أنَ الفِراقَ مَوتٌ
ثُم يُحيينَا الذي يُحييِ العِظَام

 ________________________

حسام الدين صبرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق