الخميس، 30 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{وطن على قارعة الطريق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- وطن على قارعة الطريق -

مَن يشتري لي وطناً
نامَ على عتباتهِ الحنينُ
وظلَّ متأرجحاً
ما بين نحرهِ وسكّينَ جزّار
تكسّرت على عتباتِ الخوفِ
كلُّ حروفِ الصبر والإصرار
وأنا أُداعبُ الريحَ
وأبتعدُ بها نحوَ الشمسِ
حينَ ألمسُ وجهَ الوطنِ
تخبوا الحكايةُ
وتتكسّرُ المرايا على عتباتِ الإنتظارِ
أشعرُ بالهمساتِ تسري
فوقَ جسدي
أُعانقُ الريحَ المُحَمَّلةِ
بكلِّ بقايا الحُزنِ الذي هزمني
وتنتشرُ رائحةُ الأرضِ
تحملُ بينَ ثنايا الريحِ
رائحةَ الزعترِ البرّي
وكلُّ حبّاتِ البرتقالِ
التي فيها مرارتي وشجوني
وسقوط الإعتبارِ
لم أزل في شوقٍ لحبّاتِ العِنَبِ
في خابيةٍ مطليةٍ بالصبّارِ
وفي شوقي للأرضِ
أُعاتبُ الكلمات
وأُصارحُ ذاتي
لقد فشلت في حُبِّ الوطنِ
وظللتُ أُعاتبُ روحي
وسأظلُّ أمشي في متاهات ومساحاتٍ
في ليلٍ إشتدَّت ظُلمتُهُ
في ظلِّ الإنكسارِ
لم يعدْ هناكَ مِن حديثٍ
يُداعبُ وطني وجهَ القمرِ
وأنا أبحثُ عن ظلّي
مابينَ ضبابِ الأُغنياتِ
وما بين تراتيل الحورياتِ
إنّي أنتظرُ وطني في صمتْ.

صفوح صادق-فلسطين.

٣٠-٣-٢٠٢٣. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق