الجمعة، 24 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{طوفان وجد}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{رؤوف بن سالمة}}


طوفان وجد..
رؤوف بن سالمة 

بعضُ ومَضاتِ الحَنينْ
كحَادِثةِ الطُّوفَانْ
تنْسَابُ  منْ شُقُوقِ المَاضِي
فَيفْتَرِسُنِي زمَنِي اللَّيْلِيّْ
الْمُشبَعِ بالْحَنِينْ
ليَغيضَ نهَارِي
الغَارِقَ فِالأَوْهَامْ..
أيُّها الزَّمن العَنِيدْ
لا تَلثُمْ وَجهكَ عنِّي
فقَدْ بتُّ الغَرِيبْ
لقدْ آنسْت فِي اللَّيْلِ وجْدًا
يعْتَرِينِي ويَغْمُرنِي
ُفلاَ أُحسُّ أنِّي وحِيدْ
يَا زَمنَ الوِحْشةِ
قيِّدْ ذئَابكَ المَسْعورَهْ
فلاَ تنهَشْ لحْمَ الذِّكْرَى
علَى قَارِعةِ المسَاءِ المَوْجُوعَهْ
فأَسْفلْتُ طُرُقاتِ "المِتْلَوِي"
ملَّ ٱنْتظاَرَ وُعُودِكَ المَغْدُورهْ
فَضَحِكَ منْهُ حُوتُ الطُّوفَانْ
ونسِيَ أَنيَابهُ مَطمُورَهْ
كَلِمَاتِي غصَّ بِهَا صَدرِي
ونطَقتْ بِهَا أَلْفُ صُورَهْ
إنَّ وجْدَ عمرٍ مِنْ شَوْقْ
لنْ تُطفِيءَ تَنُورَ نَارِهْ 
مِياهُ أنهَارٍ ولاَ بحَارٍ
لوْ عَلمَتْ كُنهَ أسْرَارِهْ..

رؤوف بن سالمة/تونس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق