وأنا طفل كنت أميل الى تخيل الأشخاص ملونيين بألوان أتخيل هذا لونه ازرق وذاك لونه أبيض كبرت وضل الأهتمام بالأشخاص يمثل محور رئيسي في حياتي أما الأن أصبحت أميل إلى تخيلهم روائح أتخيل هذا برائحة الورد وذاك برائحة العشب المبلل بقطرات المطر وذلك برائحة المسك مشكلتي كما يقول فرناندوا بيسوا .. اهتم بالحياة كما يهتم بها مفكك الألغاز
الحوار مع الأخرين بالنسبة لي أما يسبب لي ازمه أو يبعث بداخلي السرور سابقاً كنت ارغب بالحوار مع أشخاص يضيفون لي معلومة أو فكرة لا أعرفها كنت تواق لهؤلاء
بعد فترة من النضج تغيرت البوصلة بدأت .اشعر بالسعادة عندما يكون الحوار مع أشخاص مدهشين بدأ يسحرني الشخص الموهوب الشخص الذي يفعل شيء غير قادر الأخرين على فعله رغبة بأن أكون صائد للمبدعين
منهمك بتغيير حياتي من خلال علاقات تبادلية وانتقائية نوع ما لكن كل هذا لم يجعلني سعيد اشعر ان هناك شيء مفقود أشبه بحب معلن لا يلقي استجابة من الطرف الأخر اشعر وكأنه هناك باب موصد في وجه أنسان يبقى مغلق إلى أن نجد المفتاح الحقيقي مع النضج ومع تقدم العمر اكتشفت سر الخلود لتلك الحوارات الحب بين المتحاورين العشبة التي يبحث عنها كلكامش أصبحت لا اهتم لكل الاعتبارات الأخرى سوى اعتبار الحب في مجالستي للأصدقاء او الأحبة ابسط مخلوق نحاوره يكفي ان يحمل بداخله الحب إلينا لا النكتة تسرني ولا تجعلني أعيش الغبطة كل ما يهمني ان يحقق اتصال مع قلبي وأن لا يكون الخط بيني وبينه مشغول وان لا اسمع لا يمكن أتمام المكالمة.
مهند المهند
انا وحرفي توأمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق