لا أمانع ،
لو أتيت الآن لتحدثيني عن الحرب الدائرة على هذا الكوكب و هلاك العالم مثلاً ،
سأسمعكِ للنهاية حتى لو كنتِ مع القتَلة و مصاصي دماء الشعوب و ناهبي الأرض ،
لا أمانع ،
لو أخبرتني بمشاكلك العائيلة ، بكرهِ زوجة أبيكِ ، بغيرة أختك ، و بحنية أخيكِ ، و لامبالاة أبيك ،
سأكون لك عائلتك و كل المُحبين ،
لا أمانع ،
أن أكون معكِ بأصعب أوقاتك ،
و عندما يكون مزاجك لا يطاق و ينفر منك الجميع ،
لا أمانع ،
لو أتيتِ لتخبرينني بأنك مشتاقة لي و لجنوني ،
و أنك منذ الرحيل الأخير لم تحفلي بليلة رغدٍ واحدة ،
و أن البعد عني موت و القرب حياة هانئة ،
لا أمانع ،
لو قلتِ بصوتك الناعم الحزين كعادتك (ضمني) و توسدتِ صدري لتجهشي بالبكاء ، و يسيل كحل عينيك على ملابسي ، و أحاولُ تهدئتكِ بكلمة (روقي قلبي) إلا أن تعبكِ و ألمك يفوقُ قدرة هذه الكلمات البسيطة على المواساة ،
لا أمانع كل ما ستفعلين ،
فقط تعالي ...
يزيد مجيد..و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق