- عيناكِ أرضٌ لا تخون -
عيناكِ أرضٌ لا تخون
تُسقى بماءِ الحُبِّ
يُشبعُها الحنين
وتنغرسُ المآقي في المتاهات
هناكَ فوقَ تلالِ الخوفِ
تعوي الريحُ المسكونةُ
تُنادي ظِلَّكِ المفقودِ
وعيناكِ ما زالتْ وسادةً
تحومُ حولها فراشاتُ الحُلُمِ
في الأُمسيات
وأنا في عُزلتي أبحثُ عن شمسٍ
تخرجُ مِن مرآةِ الايامِ
عيناكِ هيَ أرضي المشبعةِ
بكلِّ تضاريسِ الحُبِّ
والحزنِ والذكريات
أتساءَلُ كم من الوقتِ
يمكنني البحثُ عن ذاتي
في حين أنَّ الكلماتَ شابت
بينَ رحيقِ الأُغنيات
على تقاطيعِ البوحِ
نسرجُ أحلامنا غيوماً
تُنبِّؤنا بمطرٍ خريفي
غيرَ أنَّ دمعَكِ هو عطرُ الأمسِ
يفوحُ شذاهُ مداعباً
نسائمَ العطشِ في ربيعِ الهمسات
مَن يسقِ الأرضَ
يزرعُ اليبابَ في ظلِّ المطرِ
عيناكِ تُشبهُني في إنكسارِ ظلِّي
على الماءِ
وأنا مغادراً تاركاً صمتي
على مراكبِ السفر
صفوح صادق-فلسطين
٩-٦-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق