دونكَ الروحُ فلا تبدي أعتذرا
وأطوي خطواتٍ بها عج المسارا
اطوي صفحاتٍ بها جنَّ الهوى
وأخفي منها مايمكنهُ الوقارا
اطوي منا ما مضى دون الأسى
قد يموتُ الشوقُ يهملهُ اعتبارا
يا حماماً فر من شركِ الردى
هل بنى العشاقُ للأحزانِ دارا ؟
هل طوت منهم امانيها المنى ؟
وثوى الحبُ قتيلاً لا يجارى
كم حبيبٍ ماجَ في بحرِ الضنى
ماكان منهُ الدهرُ يمهلهُ أختيارا
عاثت الذكرى تجولُ بخاطري
وتبارت في الهوى دون أنتصارا
قد يشرقُ الحبُ خفياً انما
ما اجملَ العشقُ اذا كان جهارا
يا غراماً حل في قلبي الجوى
أنى لي فيكَ مكوثاً وأنتظارا
كم اعاني الهجر منكَ وامتطي
سرجَ التأني ان خبت للحب نارا
ايها الجاهلَُ كم قلبي اكتوى؟
وتمارى الشوقُ يُعفيهُ الغبارا
كم أناديك ولحني يهتري
لم أذق صبراً كما ذقتُ اصطبارا
اطوي احلاماً بها عجز الهوى
ماكان منها ان هوت يغنيها ثارا
عبد الكناني
الاحد ٤ / ٦ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق