رسائلي لم تر النور..
مزقها ساعى البريد
و ألقى بها فى إشارات المرور..
داستها أقدام المارة
لوثت كلماتها و تلاشت منها السطور..
تصادف مرور حبيبتى
فأيقنت أنها.. لها
لملمتها.. و نظفتها مما علق بها
ألصقتها.. و بالكاد فكت طلاسمها
بكت عبرات سالت على وجنتيها
ففاحت رائحة دموعها كالبخور..
ظلمنا ساعى البريد
ذلك السادى العنيد
كم أخفى رسائلنا
ثم بإحساسه البليد
لم يسل فى حبنا الوليد
بل هدم كوخ حبنا المهجور..
و أحرق أشجار وارفة
كم صنعنا منها فراشنا الوثير..
وثقنا به و إإتمناه
فضحته بقع من صدأ
على غلاف رسالة إهترأ
عليها آثار قدم وطأ
ظنناه جدير بمهنته
لكنها خبيثة فطنته
إذ خدعنا أن قلبه من ذهب
أنه راهب للعشق نفسه وهب
و ان صدره متسع و رحب
لكنه خان كل العشاق
و لم يصن الرسائل كما يجب
و لم يك سوى خائن بلا جذور..
بقلمى.. عبدالرحمن الأعرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق