الأربعاء، 26 يوليو 2023

نص نثري تحت عنوان{{قصيدة في أثواب البحر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر}}


قصيدة في أثواب البحر

مرتدية أثواب البحر تمضي القصيدة
باحلام الموج تتزين الحروف
بأقلام احمر النّساء تتذوق الكلمات
تُغني للصباح في مشهد فلاح
في أبواب الجوهرة تنادي النّساء
تعانق زخّات برد منعشة
تصنع من الشروق أنفاسا بلون النسيم
تحمل إليّ أنفاس طفولة غير مطيعة
كجمهوريتنا ...
في ديباجتها الثائرة الأولى
ومواويلها المتمرّدة البهيجة
تلك التي رسمها العشّاق على الشواطئ
الرجال على البنادق
حين اودعوا فيها ذخائر الطاعة
ورشقوا عليها أثواب الرفض
والحبّ والشوق
اشتدت الريح اليوم كعصف مأكول
لا شيء تبقّى 
ٱستُبدلت الحلل
...الثانية، كهولة دون طفولة
بحر دون أفراح وجبّ
للحب والربيع كفَنٌ اليوم
المساحات شاغرة
الأحلام تحتاج مدد هوية متروكة
قنابل من الأحلام والحب
كي لا يكون الكرنفال اليوم بقية حزينة
قبل أن تمضي الشمس
نحتاج إلى الإغتسال
كي لا نتهم بالإرهاب 
نحتاج إلى الرقص مع الهوية
كجدات أبصرتهن الصباح
تلبسن الملاءة وهن عائدات
إن الكبرياء شرط شموخ الحصان

حاتم بوبكر 

تونس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق