- أَتُراها دمشقُ بانتْ -
- أَتُراها هي دمشقُ بانتْ
وتحسبُ أنَّ السِرَّ بالأمانِ
- بينَ الضلوعِ خبَّأتُ شوقاً
أيقظَ حُلُمي نبضُ شرياني
- تلوَّنت فوق قاسيونَ شمسٌ
وتفتَّحتْ أزهارٌ ووردُ الجِنانِ
- ذاكَ الثريدُ كانَ أحلى نميراً
على ضفَّتهِ تزهو وتختالُ الحِسانِ
- هوَ بردى أفاقَ على ربوةٍ
غنّاءَةٍ والعنبُ فيها دانِ
- وقلعةٌ غفتْ على محرابها
ومسجدٌ أُمَويٌّ يبصَرُ بالآذانِ
- في سوقها تزاحمتْ على عَجَلٍ
أخبارُ حُلواها وأساورُ العقيانِ
- وبائعٌ جوّالٌ يحملُ قِدرَهُ
مِنَ التمرِ والسوسِ والألبانِ
- هذي الدّارُ رغمَ الهجرِ أسكنُها
وتفاصيلُ جُرحي مابينَ الأركانِ
- تذكّرُني الشامُ بشامةٍ وضعَتْ
مابينَ قلبي ومابينَ أجفاني
- هذي دمشقُ تلوتُ كلَّ قصائدِها
حروفاً تُعلّقُ على صدرِ البيانِ
- سأبقى عاشقاً ولها وَلِهاً
أذوبُ دوماً في حلاوةِ الإيمانِ
- وأسرجُ الخيلَ لها فجراً
وسيفي وقلمي والصولجانِ
- هذي دمشقُ بأهلها شُرِفَتْ
رغمَ ما حلَّ بها منَ الأحزانِ
- ستظلُّ بارقةَ وفي يدها رمحٌ
وحلمُنا أنْ تعودَ جنَّةُ الأفنانِ
صفوح صادق-فلسطين
١٨-٧- ٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق