- لو أنّي ما سقيتُ العينَ -
- لو أنّي ما سقيتُ العَينَ دمعَ مناهلٍ
وأنّي ما شربتُ من ماءِ الينابيعَ ناهلَ3
- لو طابَ اي طيبُ الموائدَ و جمعها
ما شرعْتُ الصومَ في أيّامِ النوافلَ
-- أو أنَّ قلبي باتَ في حسرةٍ وهمٍّ
بتُّ أصابحُ عِلّاتي فيه واللياليَ
- مَن يدري بكَ ما لم تصارحُهُ
علامَ الكلامُ في حضرةِ الجاهلَ
- قد تلِفَت النفسُ من كثرةِ اللّومِ
وأنا لحزني وقلبي لمن له راحلَ
- أجودُ بكلِّ سجايايا وما ملكتُ
لعلّي أفوزُ بمن يحوزُ كلَّ الشمائلَ
- وإنّي على عهدي لنيلِ الرضا
فلا أجودُ على من كانَ بي سائلَ
- كم مِن هلالٍ أنار دربَ نجومٍ
وشمسٌ بانت في غروبِ زائلة
- تغفو على ساحاتِ الوهمِ قصيدةٌ
أُسابقُ فيها كلَّ الأُباةِ والأصايلَ
- في ظلِّ الغيابِ أنامُ على وسادتي
أُطارحُ ثغرَ الصباحِ وعطرَ الخمائلَ
- ما طابَ لي في كلِّ الأمورِ عتابَها
وأنا الذبيحُ لمبسمٍ تسحرُ قلبي الأناملَ
- لو أنّي كحَّلتُ عينيها بالرِضابِ
وتاهتْ أصابعي وهي تُداعبُ الجدائلَ
- وقفتُ أسامرُ حروفي خِلسةً
كأنني في حُلمي أُصابحُ بابلَ
- ودنا منّي رحيقُ عطرٍ يبحثُ
عن سرِّ ذاتِ العيونِ الكواحلَ
- أيقنتُ أنّي واقعٌ في شباكها
يا ليتَ ليلي كانَ فيهِا الحبائلَ
صفوح صادق-فلسطين
١١-٨-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق