توق
بعد لأي قال لها :
نظرة واحدة منك ..
وأحرز قصب السبق لشغب العالم!
ثم أزجيك نبضي !
فمن يدري !؟
لعل اللقاء يذوب خجلا من اللقاء !
وتهجرني الحروف ..
نحو ملتقى آخر !
وقال :
سانشدك قصيدة !
تحار فيها العقول ..
فابتدرته :
من حيث بدأ نزار ..
في زرقة الفجر ..
وفي جميل وبثينة !
سأكتبك نظرة !
لحظة انخطاف
أو ذهول
أو رواح ..
ترتحل بي بعيدا !
وفي إيابها
ترجع محملة
بأعطيات القدر
بأرزائه ..
وتحف بي أحلام يقظة ..
فأخاف عليك نفسي .. حتى !
أترى ؟!
ومع هذا
أشعلت مواقد الحب كلها ..
في حمى انتظارك ..
حد الهذيان ..
لو تدري !
وها أنا ألملم بكل لهفة ..
جذاذات نبضي ..
باقات شرودي ..
وجملة انكساراتي ..
لكي أعود !
مضببا لون المسافة ..
توشح بفضة الوقت ..
وخطواتي تترنح ..
أسير هائمة
ألوب حائمة
أبحث وأبحث عن وجهة حقيقية !
هناك ..
فوق عقدتين أو عليها أو بينها من حبل انتظارك ..
طواعية علقت عمري ..
هل كنت أهرب من نزيف ذاكرة ..
خلف المرآة مثلا ؟!
من سجادة صغيرة للصلاة ؟!
وتطل تجاعيد حب ..
خلف تلك المرآة ..
كنت هناك ..
كنت هناك ، لكني لم أنبس ببنت شفة !
عام آخر ..
ولا زلت ألتحف سجف الصمت !
نعم .. قد تنتفض ذاكرتي ..
وترتطم الجهات ..
ويعلو الضجيج ..
ولكن من أين أتيت ؟!
تتساءل روحي وهي تنشج !
وتصمت ربات الشوق ..
ولا أحد يجيب !
سمية جمعة سورية
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق