الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
………… ..
٤٦ـ (يا عصياً)من ديوان(ثورة فكر)
………… ..
يا عَصيَّ القلبِ مَهلاً إرعَوي لا تَتَمَرَّدْ
فَغَداً يأتيكَ يومٌ أسوَدٌ كالِحٌ أمرَدْ
وسَتَصحو ذاتَ يومٍ لتَِرى' عُمرَك تَبَدَّدْ
وسَتَخطو خُطُواتٍ وعنِ الأهدافِ تُبعَدْ
تَسعَ للأفراحِ سَعياً بَينما حُزنَاً سَتَكمَدْ
وتُجاهِدْ لِنَجاحٍ منهُ تمسي تَتَجَرَّدْ
سَتَقِفْ وَقفَ ذَليلٍ وتَرى' كَمْ كُنتَ تُسعَدْ
وتُِذلَّ الغيرَ زَهوا ًَ تتَمادى ،تَتَمَجَّدْ
كُنتَ ذا حولٍ وَطَوّل ٍ تَتَمَنّى' أنتَ تُعبَدْ
وتَرى' في الّلهِ خَصّمَا ً ولنَِعمائهِ تَجّحَدْ
كمْ ستحتاجَ لِزاد ٍ كُنتَ في رَميّهِ تَعمَدْ
كُنتَ لا تَرحمَ مَسكيناً ولا حَتّى مَريضاً يَتَشَهَّدْ
كُنتَ في الظُلم ِضَليعا ً وَبهِ قلبُكَ مُسنَدْ
وقَويا ًوفَخورا ً تَتباهى' تَتجَلَّدْ
ومع َالشيطانِ أفكارُك َ كانَتْ بِجَهار ٍتَتَوَطَّدْ
تَرَفَ العَيشِ سِنينا ً عِشّتَهُ لَم تَتأكَّدْ
أتعيشَ اَلعُمرَ عِزَّاً؟ أمْ شقاءً تَتَقلَّدْ؟
سَترى' يَأتيكَ يوم ٌ لا ترى' النَومَ سَتَسهَدْ
سَيجُافيكَ نعُاسٌ وترى' ليلَكَ أسوَدْ
إنْ صَحى'يوماً ضميرُكْ فأفِقْ لا تَتَرَدَّدْ
عُدْ إلى اللّهِ بقلبِكْ سترى' القلب تورد
عُدْ الى اللّهِ بعقلِكْ ستَرى' العَقلَ يُخَلَّدْ
حاوِلْ الإصلاحَ يوما ً واستَقِمْ ثُمَّ تَعَبَّدْ
واغتَنمِها قبلَ مَوتِكْ فُرصةً لنْ تَتَجَدَّدْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق