نص نثري تحت عنوان{{مذاكرات_إمراة_عجوز}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{روهان روجيندا}}

بقلم روهان روجيندا

#مذاكرات_إمراة_عجوز 

تقول عيبي الوحيد لما كنت يافعةً هو " الضمير " أتخذ القرارات ثم يلين قلبي بعدها ، سرعان ما يدغدغُ فؤادي ليس ضعفاً ، إنما أملاً بالخير ، بعدها أصبحت  أسير دون توقفٍ لرؤية الصواب من الخطأ ،ثم  أتخذ القرار دون أدنى شكٍ ، شيءً فشيء أنفذه دون رحمة .

لم أعد أنا لقد أضعت ذلك القلب الطيب الذي كان يخاف على شعور الغير  في كل مرةٍ 

ثم تحولت بعدها لإمراة دون رحمة !!

 لا أعرف للمغفرة طريقاً بعدما كنت أمضي خاتمة أي قرار أتخذه بالغفران والصفح في كل مرة . 

اليوم أصبحت لا أرى ولا أسمع إلا صوتاً داخلي يعلو إنه القسوة .

لست أعلم إن كنت أقسو على نفسي أو عليهم ، الذي أعلمه علم اليقين أني لم أعد " أنا " بل أنا لم تعد نفسي !!

لقد بِتُ كتلةً من الظلام ، جبلاً من الجليد لا أجيد الإستماع لمن هم حولي ، ولا أهتم لشيءٍ بات ما يثير إهتمامي ما قررته وجل تفكيري في تنفيذه ، أصبحت قاسية على نفسي فوق اللزوم ، يقولون عني  " قاسية " و " عدوانية " لكني كنت أقول في قرارة نفسي أنهم إعتادوا رؤية ما مضى مني ، لن أعود تلك الياسمينة التي تسقي الجميع عطراً ، حتى إستفحل الجفاف روحي ، وفعلاً صقلت روحي على ما صنعت يداي فأقمت في ساحتهم تمثال " اللامبلاة " فٓـ فرّْ الجميع من حولي ، أدركني الحطام كدت أن أسقط مرة أخرى في ضعفي ، فلم أجد غير القسوة أنيسة روحي لقد أخذت بيدي في وقت إنفض الملىء عني !! 

#أقلام_ضائعة