يد أخرى
ويد أخرى تتخطفني..
وأنا أحارب الريح
والنوافذ مشرعة
والباب موارب
وأنا بين الخطوة الأولى
والباب..
تمنعني الحيلة
والأسباب..
تدفعني الريح بقوة أساطيل
عشر
يجذبني الدوار للخلف
وتدفعني الريح
فأسقط على وجهي..
ولما أنهض
أجد وجهي لا يشبهني
ولا يشبه وجه الطين..
فأشد باليد التي لطمتني
وتخطفتني
شبكنا يدا في يد
وامتطينا عجلات الزمن
الحافية
لندرك التاريخ الذي مر
من هنا
وكانت الضربة القاضية..
ونزعت الريح من قبضة
يدي
وتلاشى الخواء
والفراغ من يدي الثانية...
شددت أمري
وبعد أن تفحصت الأمر
أدركت أنها حياة زائدة
ناقصة..
شطبت الزائد منها
واقتنصت الناقصة
أجردها
وأقيس لها وزنا كي لا تبقى
ناقصة...
وهمست لصديق لي
في أذنيه:
هل حدثوك يوما عن الزائدة
والناقصة..
وهل ميزت بينهما
وأدركت الخلل بين الناقصة
والزائدة..؟
تلك إذن ناقصة
زائدة...
المصطفى نجي وردي
المغرب 23\9\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق