- يا نديمي -
يا نديمي كيفَ أحفظُكَ سرّاً
وقلبي يفضح آهاتي بالنبضاتِ
إنَّ الهوى إذا استوطنَ القلبَ
أدماهُ وصارَ هواهُ بالإبتلاءاتِ
كيفَ تراني في رحابِكَ آمراً
وخضوعي إليكَ قوةُ الإنفعالاتِ
وهل أتجرأ أن يكونَ لي شأنٌ
وفي مدارِكَ قلبي فيكَ إماراتِ
قفْ عندَ أولِ نبضٍ لشريان ٍنازفٍ
يعصرُ الألمُ شريانهُ والنازفاتِ
يا خليلي وهواكَ لقلبي صبٌ
أثلجَ صدري عطرَهُ في الأُمسياتِ
أذكرُ أني كنتُ في محرابِ صوتكَ
أُرتِّلُ أغنياتي في ليلِ الصفواتِ
وأضحكُ حين تخونكَ العبراتُ
وعينايَ يملؤها دمعي والآهاتِ
وفكري سابحٌ في ظلِّكَ حين
غفى الحالمونَ في ليلِ المسرّاتِ
تعالَ نتشاركُ في كأسِ الهوى
ولتشربَ منْ دمعِ عيني بالقطراتِ
يا نديمي لا تلمني إنَّ هواكَ فتحَ
قلبي على مصراعيهِ في البلواتِ
أسكرني صوتَكَ حينَ ثملتَ من
كلامِ العشقِ في سَحَرِ المساءاتِ
وأرَّقني رضابٌ سالَ على الوجناتِ
حينَ إلتقى الشفاهَ ذابَ بالقبلاتِ
وتنهَّدَ الصدرُ حينَ أفاقَ مداعباً
خصلاتٍ ترامت على كتف الأميراتِ
حينها أيقظني حلمي منْ سباتٍ
كانَ لي في نديمي سرُّ اللقاءاتِ
صفوح صادق-فلسطين
١-٩-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق