{{ هَــذِهِ دِمَـشْـــقَ }}
سـلوا اَلعيون لم الحزن ياشْــــــآمْ
أَرض اَلْقَداسـة خصَّها اَللَّه بالسَّلام
أَبوابها السَّـــــبع ســــــوار عشــقيّ
اَلْياسمين يعرِّش علی ثغر اَلْحسام
أَقمت صلاة اَلْفجر في محرابها
نثرت على راحتيها قـبلـة اَلْـهـيـام
مهد اَلْحضارة والْعيون ترْنُو إِليْها
جـاهـل من بنی عـهضابها أَحـــلَام
وكمْ بـائـســــاً أَجهر ذيـول خـيـبـةٍ
ظَـنَّـوا بـأَنَّـهـا ســــــهـلـة اَلْــمــرام
تكـاتف ضدَّهـا الأَعـراب وما نـالـوا
ِسوى انـكسارهم ومـرارة الاِنـهـزام
رجال اَلْعزِّ إنْ اشتدّت ســــواعدها
تَأْبى اَلْخضوع شامخة كما اَلْأَعلام
كمْ منْ شــــهِيـدٍ بـترابها احتضنتْ
وتعَطَّرت بـدمـاء أَبـنـائـهـا اَلْـهـمـام
هَــذِهِ دِمَـشْـــقَ
لِي فِي أَزقَّتِها عشْــــــق اَلْأَبجديَّـة
تـاريـخ مـجـدهـا كَــطُـهـر اَلْـمـقـام
ربوعها اَلْخضر تغنَّی ( أيَا بردی )
تجلَّتْ كما اَلْكوثـر بـلسـمـاً للسَّـقام
جلـل اســمـهـا كـمـا نـزارِيّ اَلْـهـوى
وكمْ جادت بجمال وصفها أَقْـلامًا
كمْ شاعر التحف بقاسيون ومضی
يعزف تراتيل عشـقه بـأَعْذب مقامٍ
هَـذِهِ دِمَـشْـــقَ
للَّه درّك جوهرة الشَّــرق وِيافخرِي
بلغة الضَّاد نســمو والْكـلُّ اسـتقام
لك منِّي أَســــمى اَلتَّحيَّة ومنْ وَلدِ
قبلة لـرحـم اَلـعـروبـة اسمها شـآم.
بقلمي ✍
فضاء فتالة دمشق/ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق