( حركة النصوص والقوانين في المجتمعات)
عندما نشبع اذهاننا وعقولنا بافكار واراء قبلية بكل تاكيد سوف تصطدم مع كل تغير وتجديد وتطور ، لانها سوف تتعارض مع المسلمات المحفوظة في الذاكرة ثم يحكم على كل متغير بالسلب دون اي نظر تحرري من الموروث في العقل ، لذا علينا ان نتجرد من اي صورة واحكام قبلية لفهم النصوص الادبية او الاجتماعية او الفلسفية او الدينية والقوانين المجتمعية التي تقادم عليها الزمن وكانت حية في فترة من الفترات المحكومة بظروفها ، وعلى اقل التقادير ان ننظر لها نظرة تجريدية او محايدة ، والبحث في صحتها وصدقتها اولا ، بنفس المنهج والاسلوب نبحث في كذبها وعدم صدقها وبطلانها ، ثم نقارن ونضارب ما تولد لدينا من نتائج ومن خلالها نحكم بصلاحيتها وعدم صلاحيتها ، بسلبيتها او ايجابيتها . فالحياة وسبلها في تطور وتكامل خلاف النصوص التي وضعت لفترة معينه الحياة متحركة لا جامدة وكل متحرك متغير لذا يجب ان يتحرك النص مع الواقع ويتلبس ببيئته وزمنه ، لا ما قبله .
اما الاسماء والعناوين يجب ان لا تكون في نفسها حاكمة اثناء النص مهما كانت كبيرة وذات فضل على المجتمع الانساني في زمن من الازمان ، نعم يبقى لها الفضل في سلم التطور والتكامل والبحث العلمي .
حمزة القيسي / العراق
ورقة صفراء ٦ / ١ / ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق