- دقيقةُ صمتٍ لا تكفينا -
دقيقةُ صمتٍ وبعدها نتهامسُ
هل تكفي دقيقةُ صمتٍ
لنقفَ عاجزين ؟
كلُّ أحرارِ العالمِ وقفوا
وأعلنوا الكلامَ هاتفين
وبصقوا بوجه جلّاديهم
وأعلنوا العصيانَ غيرَ نادمين
ونحن نقفُ دقيقةَ صمتٍ عاجزين
سبعونَ عاماً نبيعُ الكلامَ
ونشتري العطرَ والنساءَ
ونُعلِّمُ أولادَنا أنَّ الإباحيةَ علمٌ وثقافةٌ ونهجٌ
ونسينا فلسطين
إستيقظوا أيها العربُ واحسبوا حساباتكم
فيومَ العرضِ يسألُ اللهُ فِعلَ المجرمين
خذوا الدروسَ عِبرةً مِن أهلِ غزّةَ
ومِن أطفالها ورجالها الميامين
علِّموا أولادكم حُبَّ الوطن
حتى إذا كبروا ليقفوا على أرواحكم
دقيقةَ صمتٍ غيرَ نادمين
يا أطفالَ غزّةَ
إمنحونا ما يُبدّدُ خوفَنا
إنّ عجزنا أننا أهلُ كلامٍ وعبيداً للسلاطين
إنَّ جُرحكم جُرحَنا وهمُّكم همّنا
قاسمونا معكم الموتَ والحُّبِّ
إنَّ عشقَ الأرضِ غايتنا
أمنحونا شيئاً مِن عزيمتكم
صبركم دواءً لنا ونحنُ مِن غيركم
غيرَ قادرين
إغفروا لنا تقصيرنا
نصركم أهلُ غزّةَ وسامٌ
على صدرِ كلِّ شهيدٍ وجريح
ومَن وقفَ وقفةَ عزٍ في الميادين
إنَّ دقيقةَ صمتٍ لاتكفينا
وعلينا أنْ نعدَّ السنين
لنتعلّمَ الكرامةَ التي صنعها بالعزِّ
أبطالٌ صامدين
سامحونا أهلُ غزّةَ
سامحونا يا أطفالَ غزّةَ
سامحونا يا نساءَ غزّةَ
سا محونا يا شهداءَ غزّةَ
دقيقةُ صمتٍ لا تكفينا.
صفوح صادق-فلسطين
١٩-١٠-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق