الأحد، 15 أكتوبر 2023

نص نثري تحت عنوان{{خلف المدى}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{فيصل الامين}}


 ......خلف المدى......

ماء من ذكريات
يغمر الرأس
يؤلمني حيناً وحيناً اضحك
كنهر يغرق داخل مجراه
اسمع دوي الصرخة في صدري....فلمن اشتكي 
ويعبر يومي وتطير تأملاته
خارج نظراتي
تتصاعد وحواسي بين لهو وجد
لأحس ان الحياة تكف عن البقاء
هكذا كل صباح
يرفع الفجر مظلته
وتتراقص العيون في محاجرها
بين ضوء النهار ومدى الضياع والهوانة
مدندن للسكوت
وهائج يغزل الوقت والعبثية
اجول مع الشمس وهي تقايض الغيوم
حائر بين خطواتي 
والافق يعزف لحناً
كئيباًاو جميلا او رث
لتتربع الخيالات وحيدة في الرأس
اغمض عيني بحثاً عن جمال
عن جنائن اشرّد فيها خيباتي وظنوني
بين ريح وشجر
بين ورد وحبق
اترك الكلمات طليقة تبحث
عن امكنة خلف المدى
بصمت ينتظر الفجر
او عواء لذئاب في حقول بعيدة
وأناحاضر في كل شيء
غائب عن كل شيء
بين امس وحاضر
لا اعرف كم تبقّى من طريقي كله
غدوت ذاهب اَت كأنني قد وصلت.....ولم اصل
في السبعين عمراً
تنفتح الجهات تتبع قلبك لا فكرك
تنسى من انت وما اسمك
ومن على قمة عمرك
صدى عال....وهاوية
تطير باحلامك من فوقها
من يراني لا اراه
ومن اراه لا يراني
امشي
         وأمشي
                    وأمشي
ليشربني الظل عند الهاوية
سفر العمر
وما انا الا هو
وما هو الا انا
خليط من ماء ونار
وحقيقتي نسبية اقطّر العمر من ظلها
الوقت طار وانسى بين الحين والاخر
ان اشرب دوائي كله
او اَكل او اشرب
ولم اسدد ديوني للحياة
التي تستحق
فهي اطعمتني
والبستني واسكنتني نجمة في صدرها
هي هبة وموهبة
نتعلمها بعرق من جبين
بشقاء....بين ضحك وبكاء
تعلمتها وعلمتني كيف
انساها لاحياها

فيصل الامين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق