الجمعة، 22 ديسمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{نَذَرْت ُ نَفْسِي للشهاَدَةِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رشاد قدومي}}


نَذَرْت ُ نَفْسِي للشهاَدَةِ

قَدْ عِشْت ُ عُمْرِي عن بِلادِي مُبْعدا ً .. 
كمْ  كُنْت ُ أحْلُمُ أن ْ أدُوسَ ثراهَا ..

وَذرفت ُ دَمعِي من عيُونِي مُوقِنا ً ..
والقلب ُ يَصْرُخ ُ ذَاكِرا ً نَجْواهَا ..

مَاذَا أقُولُ وقدْ تكدَرَ خاطِرِي ..
والروحُ تَرْخصُ إذ ْ نظرْتُ سمَاهَا ..

يا ويْحَ قلبِي هل ْ فقدتَ مَشاعِرِي .؟ ..
وَسمعتَ صَوْتِي في الهَوَى نَادَاهَا ..

فسأَلْتُهم ْ كَيْفَ الديارُ وأهلُهَا .؟ ..
قالُوا : بربِك َ هلْ سألْتَ سِوَاهَا .؟ ..

قدْ  دُنِسَت ْ والقلب ُ يعْصِرُه الأسَى ..
كم ْ كنتُ أرجو الموْتَ في أرْجَاهَا ..

 قد ْ ضَاقَ صَدْرِي حين أسمعُ أنَها :
قد ْ دُمِرَت ْ وتنَاثَرَت ْ أشْلَاهَا ..

بَارَكْتُ يا رحمَان ُ فيها ذَاكِرا ً ..
مَسْرَى الحبيب ِ وذَاكِرَا ً أقْصَاهَا ..

وَوُلاةُ  أمر ٍ قدْ تنَاسَوْا قُدْسَهم ْ ..
قبِلُوا الخُنُوع َ وقد ْ نسَوْا ذِكْرَاهَا ..

الطِفلُ يُقْتَل ُ أوْ يَمُوت ُ مجَاعة ً..
والبَيْتُ يُهْدَم ُ .. والجَمِيع ُ سَلَاهَا ..

يا رَبِ إنِي قدْ أتَيْتُك َ سَائِلا ً ..
نَيْل َ الشَهَادَةِ يا إِلَهُ فِدَاهَا ..
كلمات رشاد قدومي

     ******* 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق