******ورطة شيخ******
ارتدت اجمل ما تملك من ملابس شفافة ،فتعطرت وحملت حقيبتها وهرعت مسرعة خارج بيتها ، عبرت الشارع الرئيسي نحو مقهاها المفضل ،حملقت في عموم الجالسين ،فاختارت
الجلوس على مرمى حجر من من شيخ منهمك في قراءة جريدته المفضلة ، اسرع نحوها النادل مبتسما،طلبت كعادتها قهوة سوداء وسيجارة شقراء . وأخذت تسترق النظر في المارين تارة وفي الشيخ تارة أخرى ، وضع النادل أمامها كوب القهوة والسيجارة وانصرف ،بحتت في محفظتها عن ولاعة ،لم تجدها التفتت يميناويسارا علها تجد من يدخن سيجارة أو غيرها ،
لم تجد ضالتها ، أخذت تعبث بسجارتها وعيناها تحملقان في جارها الشيخ الذي يبدو أنه منشغل بقراءة مقال اثار انتباهه ، بعد طول انتظار وضع الشيخ الجريدة أمامه ، فتش في جيبه عن علبة السجائر ،تناول سيجارة عم دخانها المكان ، اغتنمت الفرصة لتطلب منه الولاعة ، قدمها إليها وظل بين الفينة والأخرى ينظر إليها ،بينما هي تناولت قطعة حشيش وورقة بيضاء وانهمكت في إعداد لفافتها المفضلة ، ثم شرعت تنفت دخانها نفتا ، لتكتشف اهتمام الشيخ بها ،فاستدارت لتغريه بمفاتنها ، فحملت الولاعة وقامت لتعيدها واضعة يديها بكل لطف على يديه ،شاكرة ممتنة له ،و ومبتسمة ابتسامة عريضة ، ليطلب منها الشيخ الجلوس إلى جانبه ، جلست وطلب الشيخ من النادل أن يقدم لها ما تريده ، شكرته و طلبت من النادل أن يحمل لها عصير ليمون بارد ، بعد تردد سألها الشيخ عن أحوالها وظروفها العا ئلية،فأ سرت له بأنها مطلقة حديثا من شاب اكتشف انها تدخن وتتناول الخمر ،قهقه الشيخ حتى أثار انتباه رواد المقهى ،وقال لها هل يعقل أن يفرط الواحد في مثل هذا الجمال ، لاعليك هكذا هم بعض شباب اليوم، ظانا أنها وجد ضالته حيث سيفرغ كبثه ويستغل سداجتها بحكم صغر سنها، ليطلب منها مرافقته إلى بيته،ترددت ،فاخرج مفاتح سيارته وطلب منها مرافقته إلى بيته ،في الطريق أخبرها بأنه يعيش وحيدا منذ أن فقد زوجته و ابنائه يعيشون خارج البلد حيث أحدهم يتابع دراسته والآخر يعمل بأحد المصانع ، اما ابنته الوحيدة فتتابع دراستها بكلية الطب
بباريس ، ظلت صامتة تصغي لحديثه دون أن تنبس بكلمة واحدة،حتة توقف أمام بيته ،ليلحا البيت الذي أعجبته به ،فطلب منها الجلوس وان تعتبر البيت بيتها ،ووضها قارورة خمر أمامها وطلب منها أن تسيقه لتخرجه من وحدته التي عاشها مند اند طويل ،وهكذا قضت إلى جانبه ليلة حمراء ،الى أن أ خذ منه النوم مأخده ،فاستلقى على ظهره مستغرقا في نوم عميق ،ولماتأكدت من نومه ، غادرت البيت لاتلوي على شيئ ،وسارعت الخطى نحو بيتها،بعد مرور ساعات طويلة ،اسيقظ الشيخ ،لم يجدها إلى جانبه ،بحث عنها في جل غرف البيت ،لاوجود لها ،ارتدى ملابسه واحكم اغلاق باب منزله وعبر بسيارته الشارع نحو المقهى ،حيث اعتاد تناول فطوره وبقية وجباته اليومية،انتظر ها طويلا علها تعود إلى المقهى لتسأل عنه،دون جدوى ،فاضطر ليسال النادل عنها ،فاجابه بأنها بائعة هوى كغيرها من بىائعات الهوى ،ومرت اسابيع ليكتشف أنه يعاني من أعراض الم لم يفهم سببه، فعرض نفسه على طبيب اعتاد زيارته كلما شعر بألم ،فحصه الطبيب وطلب منه إجراء بعض التحاليل الطبيه لمعرفة سبب ما يعانيه ،قصد المختبر أجرى التحاليل ،وطلب الممرض منه العودة بعد الزوال ليسلمه نتائج التحاليل، بعد الزوال سلمه الممرض ظرفا مدغوما وطلب منه أن يذهب إلى طبيبه ليشرح له نتائج التحاليل الطبيه ،التحق بعيادة صديقه الطبيب ،، فتح الطبيب الظرف وشرع في تأمل نتائج التحاليل ،. كم كانت صدمته قوية حين أخبر عن الطبيب بأنه مصاب بمرض السيدا الناتج عن علاقة غير شرعية بإحدى بائعات الهوى.
بقلمي عبداللطيف المنصوري
إبن جرير 25/12/2023
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق