الأحد، 10 ديسمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{ماذا أنتمْ أيُّها الأعرابُ فاعلون ؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل ابو رزق}}


ماذا أنتمْ أيُّها الأعرابُ فاعلون ؟ 
بعدَ إنتهاء الهُدنةِ في غزَّة  ماذا أنتم فاعلون ؟ 
هل ستَلزَمون الصّمتَ كالعادةِ وتسكُتون ؟ 
مكتوفي الأيْدي والخذلانَ هل ستَبْقون ؟ 
على صمتٍ وقهرِ شُعوبِكم هلْ تُراهنون ؟ 
أمْ لنُصرَةِ الثُّوارِ ستَهُبّون ؟  
بالمالِ والعَتادِ وإدْخالِ المُساعداتِ لغزةَ هلْ ستُزَوِّدون ؟
هلْ سنَشهدُ صحوةً في ضمائِرِكمْ وهلْ أنتمْ للثُّوارِ داعِمون وناصِرون ؟ 
أيُعقلُ أنْ تقولوا بأنَّكم على إيقافِ العُدوانِ لا تَقْدِرون  ؟ 
هلْ أزعجَكمُ انتصارُ المقاومةِ وأصبحَ العديدُ منكم عليه الآن يَتَآمَرون ؟ 
هل تُريدونَهم حقًّا أنْ يُهْزَمون ؟  
لتَبْقَوا على عروشِكُم جالِسون 
لأهلِ فلسطينَ ربٌّ منتقِمٌ جبّارٌ أفلا تُوقِنون ؟  
بَشَّرَهمْ ربُّهمْ في كتابِهِ المُبين
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " 
لوِ اجتمعَ عليكم الإنسُ والجانُّ بإذنِ اللهِ أنتم الغالبونَ والمنتصرون 
ألم تأخُذوا العِبرةَ أيها العربان منَ التّاريخِ وتتَّعِظون ؟
أفلا تعقلونَ وتتَفكَّرون ؟  
لنْ ينفعَكُمُ الاحتلالُ وأعوانُه فهمْ لكمْ بالتأكيدِ بائِعون 
أعاد العدو الآن الإعتداء على غزة هل تنتفضون ؟  
أليست فلسطين قضيتكم الأولى كما كنتم تزعمون ؟
راهِنوا على شعوبِكم وسجِّلوا للتّاريخِ بأنَّكم لعدوِّكم قاهِرون
وانصروا اخوانَكم في فلسطينَ فأنتم وَهُم بإذنِ اللهِ الفائزون 
هل هذا حُلم قابل للتحقيق أم خيال بعيد المنال ؟ أنتم  من ستقررون ! 
إن أصًرَ العديد منكم على الخذلان أيها الأعراب " لنا في الله ظنٌ لا يخيب "  وسينصر شعب فلسطين 
ويوم القيامة إن كنتم به تؤمنون 
ستحاسبون أشد الحساب وستندمون  . 

خليل ابو رزق  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق