ماذا أنتمْ أيُّها الأعرابُ فاعلون ؟
بعدَ إنتهاء الهُدنةِ في غزَّة ماذا أنتم فاعلون ؟
هل ستَلزَمون الصّمتَ كالعادةِ وتسكُتون ؟
مكتوفي الأيْدي والخذلانَ هل ستَبْقون ؟
على صمتٍ وقهرِ شُعوبِكم هلْ تُراهنون ؟
أمْ لنُصرَةِ الثُّوارِ ستَهُبّون ؟
بالمالِ والعَتادِ وإدْخالِ المُساعداتِ لغزةَ هلْ ستُزَوِّدون ؟
هلْ سنَشهدُ صحوةً في ضمائِرِكمْ وهلْ أنتمْ للثُّوارِ داعِمون وناصِرون ؟
أيُعقلُ أنْ تقولوا بأنَّكم على إيقافِ العُدوانِ لا تَقْدِرون ؟
هلْ أزعجَكمُ انتصارُ المقاومةِ وأصبحَ العديدُ منكم عليه الآن يَتَآمَرون ؟
هل تُريدونَهم حقًّا أنْ يُهْزَمون ؟
لتَبْقَوا على عروشِكُم جالِسون
لأهلِ فلسطينَ ربٌّ منتقِمٌ جبّارٌ أفلا تُوقِنون ؟
بَشَّرَهمْ ربُّهمْ في كتابِهِ المُبين
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
لوِ اجتمعَ عليكم الإنسُ والجانُّ بإذنِ اللهِ أنتم الغالبونَ والمنتصرون
ألم تأخُذوا العِبرةَ أيها العربان منَ التّاريخِ وتتَّعِظون ؟
أفلا تعقلونَ وتتَفكَّرون ؟
لنْ ينفعَكُمُ الاحتلالُ وأعوانُه فهمْ لكمْ بالتأكيدِ بائِعون
أعاد العدو الآن الإعتداء على غزة هل تنتفضون ؟
أليست فلسطين قضيتكم الأولى كما كنتم تزعمون ؟
راهِنوا على شعوبِكم وسجِّلوا للتّاريخِ بأنَّكم لعدوِّكم قاهِرون
وانصروا اخوانَكم في فلسطينَ فأنتم وَهُم بإذنِ اللهِ الفائزون
هل هذا حُلم قابل للتحقيق أم خيال بعيد المنال ؟ أنتم من ستقررون !
إن أصًرَ العديد منكم على الخذلان أيها الأعراب " لنا في الله ظنٌ لا يخيب " وسينصر شعب فلسطين
ويوم القيامة إن كنتم به تؤمنون
ستحاسبون أشد الحساب وستندمون .
خليل ابو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق