مِنْ مُقلتَيْكِ يَطِلُ السحر مُبتسماً
يزهُو افتخاراً بما ، يَعنِيْهِ مُنتَصِرا .
ومِنْ مُحَيَاكِ شمس الكون مُشرقةً
ووجهُكِ ماحكاهُ البدر ، أو قمرا .
وما حلا لي سواكِ أن أرى أحداً
ولم تَنَلْ نظرتي في غيركِ وطَرا .
وكم لعينيكِ مِنْ سحرٍ ومِنْ خطرٍ
قد تركا في الحَشَا ياحلوتي أثرا ؟.
والنفسُ لَهفَى إلى لُقْيَاكِ ، ليس لها
في البُعدِ عنكِ سوى ماعِفْتَهُ كَدَرا .
وما الجمال الذي تحويهِ سيدتي
شيئًا قليلاً ، ولا في الغِيدِ مُقتصِرا .
فما عَسَانِي أنا المَفْتُونَ أفعلَهُ
أمام حُسنٍ بديعٍ سحرهُ خَطَرا ؟.
وليس لي حيلة حتى أُقَاومَهُ
قد أحتمي خلفها ، والطرف مُنبهرا .
فلَحظُ عينيكِ قَنَّاصُّ يُلاحقني
وليس يُجْدِيْ مع الفتاك ذا حَذَرا .
ونظرةُّ منكِ فيها السحرُ يأخذنِي
إلى البعيدِ وشوق القلب مُستعرا .
مِنْ حاجبيكِ أخَاف الموت سيدتي
فقد أصيرُ بسهمِ اللَّحظُ مُقْتَبِرا .
وما أراهُ بَكِ مِنْ حُسنَكِ قَسَماً
ماخِلتُ نِداً لهُ ، أو حَازَهُ بَشَرا .
تفننَ اللهُ في ، إبداعهِ عَجَباً
حَاشَا بِهِ أي عيبٍ قَط أو قِصَرا .
سبحان من زَانَكِ بالحُسنِ فاتنتي
وآلَفَ الماء في خَدَيْكِ والشررا.
اغرى بكِ عاشقٍ ذابت حَشَاشَتَهُ
وما نبا في الهوى والعشق مُعتذرا .
وحُسنَكِ قد سبا عقل الحبيب ولم
يدع لهُ أبداً بين الورى بَصَرا
مامَرَ طَيفاً لكِ ، ليلاً يُزَاورنِي
إلا ويتركُْ طِيبَكِ ، بعدهُ أثرا .
وما هياج الشَجَا في القلبِ مُكتفيًا
بما جرى مُذ غدا حُبي لكِ قدرا .
لقد أذَابَ الهوى قلبي وصَيَّرَهُ
بين الحنايا كثير النوح مُنكسرا .
فخَفِفِي لوعةً في الحُبِ قد عَظُمَتْ
وكفكفي دمع عيني إنْ جرى مَطَرا .
والرفقُ أولى بمن يهواكِ ياامرأة
وكُل ذنبٍ لهُ ، في الحُبِ مُغتَفَرا .
ولا تُمَاهِي عنائي حيث ابغضَهُ
وصفو دهري كم يشكُو مدى عَكَرا ؟.
صلاح محمد المقداد
24 مارس 2023 م - صنعاء -