ثورة فلسطين
الفصل الثانى عشر
ظل صلاح يصرخ بين يد القائد صموئيل ويقول اتركنى اتركنى ، قال صموئيل لن اتركك انت خرجت لاجلى، أمر قائد الأسرائيلى جنوده بأخذ صلاح ومحاوطه المكان ،
ومن ناحيه اخرى الفريق مشغول على احمد الذى يصارع الموت فى غرفه العمليات وظل أمجد وجمال يبكون بهستيريا عليه عدت مراحل الخطر على احمد ونجحت العمليه خرج من غرفه العمليات سامى وفضل وكرم سعداء بهذا الانجاز ولكن انغام ظلت قلقه على ابنها صلاح وهرعت بسرعه تركض هنا وهناك قابلها كرم وقال انغام مابكى قالت ابنى صلاح لم يأتى حتى الآن
قال كرم كيف هذا انه كان مع الاولاد ذهب كرم لامجد وسأله وقال أمجد هل تعرف أين ذهب صلاح قال أمجد لا اعلم لقد كان معى هو والاولاد ولكن تم تاجيل الدروس بسبب ماحدث لاحمد ، قرر كرم ان يسأل أولاده التؤام الحسن والحسين
ذهب لرجاء وقال رجاء أين الحسن والحسين قالت رجاء نائمين الآن قال كرم اريد ان يستيقظو قالت رجاء لماذا ؟ قال كرم لأن صلاح ابن انغام مفقود، صرخت رجاء وقالت صلاح ابن اختى لالا مستحيل هرعت رجاء على اولادها وبدات ان توقظهم وقالت هيا افيقو الآن جلس الحسين والحسن بجوار بعضهما وقالو ماذا هناك امى قال كرم هل تعرفون أين ذهب صلاح قال الحسن لا لم نعرف قالت رجاء صلاح مفقود ارجو منكم ان تتذكرو جيدا هل حدثكم فى شى ما أو قال لكم انه ذاهب لمكان ما قال الحسين لا يا امى قال كرم سأذهب يارجاء الآن لأبد ان اعثر عليه ، انطلق كرم بسرعه اوقفه فضل وقال ماذا هناك ياكرم؟ قال كرم صلاح ابن رامى مفقود صدم فضل وقال كيف هذا حدث قال كرم لا اعلم سأذهب لابحث عنه قال فضل خذنى معك وفى طريقهم اوقفهم شاكر وقال برعب شديد القائد الإسرائيلى صموئيل امسك بصلاح هنا وقعت الكلمات كصاعقه على رأس كرم وفضل سأله فضل كيف حدث هذا ياشاكر؟ قال شاكر وجدت صلاح يتجهه ناحيه بوابه المدينه وعندما حاولت الالحاق به كان أسرع منى لم تمر دقيقه وسمعت صراخه تسللت ببطى شديد وجدت القائد صموئيل يمسك به، قال كرم ولماذا خرج من هيا يافضل لننقذ ابن رامى
سمع لحديث رامى وهرع عليهم وقال ابنى صلاح فى خطر ياكرم قال كرم لقد أمسك به صموئيل قال رامى اللعنه عليه سوف أقتله انطلق رامى وكرم وفضل خارج المدينه مسلحين وفجاه تم تصويب السلاح عليهم من قبل جنود إسرائيل وتقدم عليهم قائد صموئيل وقال انتم من تفجرون املاكنا؟ لم ينطق كرم ولا رامى ولا فضل ظل الصمت يستفز القائد صموئيل وبغضب شديد صرخ لماذا لا تتكلمون أيها الحمقى ،
وبداء فى ضربهم بشده
ومن ناحيه اخرى هرع شاكر ليبلغ سامى بما حدث اوقفه هشام وقال لما تركض هكذا قال شاكر اتركتى الآن قال هشام لن اتركك هكذا قبل أن تخبرنى، قال شاكر صلاح فى خطر لقد أمسك به القائد الأسرائيلى صموئيل، فزع هشام مما سمع وقال كيف هذا حدث ؟ قال شاكر اليوم اريد ان أخبر الأب سامى قال هشام هيا بنا لابى نخبره ركض هشام وشاكر بسرعه لغرفه سامى واطرق الباب هشام وقال ابى ابى هناك مصيبه قال سامى ماذا هناك قال هشام القائد صموئيل امسك بصلاح صدم سامى وقال كيف حدث هذا هرعت فاطمة وقالت كيف يحدث هذا وانتم مع بعضكم ياهشام قال هشام لا أعرف امى لقد رحل الحسن والحسين وقالو انهم مرهقون قليلا يردون ان ينامو وصلاح تركتى على اساس ان سيذهب لى امه وأبيه اما انا لم استطيع فقط اردت التجول فى المدينه ورأيت شاكر يركض اوقفته وعرفت بما حدث قالت فاطمة يكفى هراء وهذا اول درس شديد ان لا تتركو بعضكم مجددا كانو مع بعضكم فى كل مكان قال هشام اعتذر امى قال سامى لا وقت لاعتذار يجب أن اذهب ، قال شاكر فضل وكرم ورامى خرج خارج المدينه انهم فى خطر قال سامى كل شى سيكون بخير انطلق سامى ومعه سلاح اوقفه أمجد وجمال وقالو ونحن معك انطلقو بهدؤ ووجدو رامى وفضل وكرم محاصرين من قبل جنود إسرائيل
قال سامى الآن سوف نقاتل، تم إطلاق النار من قبل سامى وامجد وجمال وقتل بعض من جنود إسرائيل وكان قائد صموئيل فى دهشه ان يرى الرصاص يتناثر هنا وهناك ولا يرى من يطلقه بداء رامى وفضل وكرم أيضا إطلاق النار
وظل القتال اصيب الجندى الذى يمسك وسقط على الأرض بصلاح انطلق صلاح واخذه من يده هشام
ولكن الذى اوقف هشام اصيبة اييه سامى لقد قتله القائد صموئيل برصاص غادر نظر هشام لأبيه الذى يحتضر وهرع عليه وارتمى فى احضانه وقال ابى ابى لا تموت وتتركنى قال سامى وهو يتلقط انفاسه الاخيره لا يا هشام لاتبكى انا شهيد عند الله ارزق خذ بثارى وبثار فلسطين يا ابنى ، انتهت كلمات سامى وفارق الحياه نظر هشام لقائد صموئيل الذى ركض قبل جنوده وهرب وبداء يختفى من الانظار وقال أيها القائد اللعين اليوم قتلت ابى سوف اقتلك فى نفس المكان
سوف انتقم لابى ولوطنى فلسطين
هرع كل من كرم وفضل ورامى وامجد وجمال على سامى الذى فارق الحياه وهو يناضل بكل شجاعه وفخر ، قال كرم ان لله وان اليه راجعون زرفت دموع الفريق وحملو صديقهم سامى ودخلو به للمدينة التى تقع تحت الأرض
استقبلت فاطمة بكل ثبات وإيمان جثمان سامى وقالت افتخر بك ليوم الدين لنا لقاء فى الجنه يا حبيبى وقبلت جبينه وكان هذا الوداع الأخير
ظل هشام ثابت لاتغيب ملامح صموئيل عنه فقط يريد أن يكون صقر لينطلق فى سماء ينهش بمخالبه أحشاء صموئيل
نظر له أمجد وقال هشام الآن سوف تأخذ مسيرة ابيك ، قال هشام نعم ساخذها وفريقى معى قال كرم نحن معك كلنا معك قال هشام نعم كلنا معا كلنا فلسطين سعدت فاطمة بهذا وتم تجهيز وتكفين سامى لدفنه
تم دفن سامى ومرت السنوات وكبر هشام والحسن والحسين وصلاح
وظل البركان الثائر يثور داخلهم
ومن ناحيه اخرى ظل يتجول القائد صموئيل فى تلك البقعة التى قتل فيها سامى لعل يجد شيئا آخر وفى ظل تجواله راه الحسين وقال فى نفسه أن االثعلب الماكر يلاحق اثر قديم ليجد مواجهه جديده
اى مواجهه سيجدها صموئيل ؟
هل نهايته اقتربت
مع الفصل االثالث عشر والأخير من القصة بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق