حِينما يَسْقُطُ اللِثَام ُ :
البحر الوافر
إذا سقط َ اللثام ُ فلا تلمْهُم ْ ..
فكلٌ باتَ يشعرُ بالغباء ِ ..
فلا أدري وإذْ ناديْت َحيا ً ..
شعرتُ بردِه بعضَ الجفَاء ِ ..
فيَا أسفِي لِما هذا التَعَالِي ..
ولا أدرِي لما هذا الدهاء ِ ..
يَبَيت ُ المرءُ في حزن ٍ دفين ٍ ..
مريضُ القلبِ يشعرُ بالوَباء ِ ..
وربُ البيْتِ يعلمُ ما بقلبِي ..
لسان ُ الحالِ يشعرُ بالرِثَاء ِ ..
فكلُ الناسِ عن وطنِي تخَلوْا ..
بموتِ الطفلِ نحيَا في رخاء ٍ ! ..
دموع ُ العيْن ِ تذرفُ رغم أنْفِي ..
على طفلٍ قتيل ٍ في الفناء ِ ..
بيوتٌ هُدِمَت ْ وبِها أناس ٌ ..
ووجهٌ قدْ تلطخَ بالدماء ِ ..
رياح ُ البؤسِ تعصفُ في زمان ِ ..
وقلب ُالحرِ يصرخُ بالرجاء ِ ..
ولاة ُ الأمرِ قد يبْدُو تَناسَوْا ..
بموعدهِم ليوم ٍ في اللقاء ِ ..
فيا أسفِي لقد كثر التمنِي ..
شعوبٌ قد تمادتْ بالغناء ِ ..
تناسَى الكلُ أقصاهم وباتُوا ..
كأهلِ الكهفِ ينظرُ للسماء ِ ..
كلمات رشاد القدومي
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق