لا عشق تلتقطه أفواه
الجياع...
ما كان لك أن تمسك تلابيب
الودّ
وأنت عار من أيّ شيء
وكل ما حولك سديم
في وهن إنتظار
وأنت المكتظّ بجرح قديم
ملء الروح
والفتاة التي دسستها طويلا
في خباياك
بارحت براثن مواضعك
العفنة
تركتك وحيدا بيمّ
الهجير
ثم راحت تعرب عن عرسها
القادم
كان عسيرا عليك أن تنسى
كل وعودها لك
فأوقدت من دمك الجاثم بها
عقارب عمرك الهارب نحو
ضنك الأفق
آثرت سواك بديلا في ذروة
الإستهاء
ولا حجّة لك لتستجديها
البقاء
فما جدواك وأنت تمارس
طقوس العزلة
في الفراغ
خذلك الحلم القابع بمحطّات
فاتتها قطاراتها
وأتيت متأخّرا تلوكك مطاحن
الأيام
لتحفر في ذاكرة البكاء
تلاويح الوداع...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق