يا اطفالَ غزة الأبية :
ما ذنبُكُم أطفال غزة مِن هذا العُدوانِ ؟
و لماذا تَخلَى عنكُم العربُ والعُربان ؟
وَقفُوأ مُتفرِجينَ و لم يُحركوا ساكِنًأ و لم يُوقِفوا العُدوان
مُكبَلينَ بِسلاسِلَ من حديدٍ و يَرونَ من بعيدٍ صوتَ إطلاقِ النارِ
لن ينسى شعبُ فلسطين هذا الخذلانِ
كيفَ رضِيَ العديدُ من حُكامِ العالمِ و الدُولِ العربيةِ والإسلاميةِ بهذا الخزيِ والعارِ ؟
ووقف العالم المتحضر صامتًا لما يحصل لكم من عدوان
هل يعتبركم بشرًا كأطفال العالم أم هذا ليس واردًا في الحسبان ؟
بكاؤكم وحزنكم هل يشبه حزن غيركم من الأطفال الحسان ؟!
أم أنكم لستم بشرًا بل قطيعًا من الأغنام
وأعداء للسلام كما تدعي قوى الظلم والسجان !
صرخاتُكم و أحزانُكم لها ربٌ مُنتقمٌ جبار
في غزةَ جِياعٌ بدلًا منَ الطعامِ أكلوا ثمارَ الأشجارِ
شنَ الإحتلالُ عليهم حربًأ مع عصابةٍ من الأشرارِ قصفوا البيوتَ و اقتلعوا الأزهارَ
أيها الأعراب أينَ جيشُكم الجرار
و لماذا رفعتُم تحريرَ فلسطين شعار؟
في غزةَ أبطالٌ سيَحمونَ الوطنَ والدارَ
ثُوارٌ أحرارٌ أذاقوا الذُلَ لجيشِ الإِحتلالِ المكار
و سينتصرونَ على الأعورِ الدجالِ و سيُذيقونَه المُر والمرار
و سترجعُ البسمةُ لجميعِ الأطفالِ و سينامونَ بأمنٍ و أمانٍ في بُيوتِهم و تحتَ الأشجارِ
وكلُ قوى الظلامِ آجلًا أو عاجلًا في زوالٍ وسوف تنهار
يا رب خُصَّ برحمتِك براءةَ هؤلاءِ الأطفالَ الصغارَ
و خُذ كلَ قوى الظلمِ والطغاةِ بِشرِهم و ارميهم بلهبٍ من نارٍ
ويومًا ما قريبًا بإذن الله سيُوزعُ أطفالَ غزة والضفة الحلوى عندما يندحِرُ الإحتلال والإستعمار
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق