الأربعاء، 21 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{يسأله صديقه عنها فيقول}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 يسأله صديقه عنها فيقول :

كانت مثالية بطريقة مخيفة ! ذكية، جميلة وهادئة
، لكنها قاسية
، لا تئن و لا تحن، تغفر لكن لا تعود إن رحلت.
لا تلتفت وراءها وتنساك كأنك لم تكن يوما جزءا من حياتها، تنظر إليك لكنها لا تراك، تعبر خلالك وتتجاوزك.
إنها مخيفة !
كنتُ معها في خوف دائم من أن أنهض في صباح يوم من الأيام ولا أجدها .
. أخاف هجرها ويخيفني وصلها أكثر ..
وصالها يجعلني أتعود على وجودها في حياتي
،إبتسامتها
وضحكتها الساحرة،
على ذكائها، فطنتها ..
تبسيطها للأمور حولها
؛ أعتمدتُ عليها لوقتٍ طويل لتجعل لحياتي طعماً آخر،
و ما إن كنتُ أتعود على مسك يدها حتى أجدني أمسك سرابا.
كان ظهورها في حياتي أشبه بإشراقة شمس في منتصف ابريل البارد،
ورحيلها عاصفة ثلجيّة في منتصف ديسمبر ..
وجدتُ نفسي بها وأضعتها برحيلها ..
والأغرب أنها لم تشتكي لم تعاتب
، أو تشتم حظها بمعرفتي
، ولم تصرخ ! ابتسمَت فقط !!!
ورأيتُ موتي في عينيها فعرفتُ أنها النهاية .
لا جدوى من التوسّل إليها حتى ترجع
.. فهي أنثى تتقن الرحيل ..
تترك فيك تفاصيلها ،
تترك في داخلك شيئا من روحها
حتى يظل طيفها يتبعك من بعدها أينما ذَهَبْت
كانت علئ الدوام ،،
الاستثناء. ،...............
يزيد...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق