السبت، 24 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{ فوق حد السيف}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{عبد الرحمن محمد}}


 فوق حد السيف

-------------------
ماذا يجدي
أن أقول أحبك
في أي دستور
في أي عرف
وأنت كالماء
كالهواء
كالشجر 
كالمطر
لا يحتويك أي وصف
كدفء الشمس أنت 
في برودة الشتاء
كمواسم الربيع
في حرارة الصيف
ماذا يجدي أن أقول أحبك
ونحن نعشق 
الطيور .. الزهور
النور .. العطور
دون أن نتلفظ بأي حرف
ماذا تجدي كلمة أحبك
وإن قلتها فوق الألف ألف
لا تجزئ نسمة من نداك
نظرة من عينيك
وإن أتتني طيف
نعم
كم أعشقك
لا تسأليني حبيبتي كيف
كيف أجسد لك مشاعرا
فوق الأوتار كالعزف
كيف أبدي لك ضجيج أنات
لا تهدأ
لا تكف
كيف أوضح لك بركانا
يسري في دمي 
كأنه نزف
كيف أبدي لك حنينا
متراصا في قلبي
صفا صف
كيف أبين لك شوقا
في دموعي التي تذرف
نعم
أحبك حقا بصدق مشاعري
حقيقة ليس زيف
نعم
أحبك بحجم الكون
حقا أعترف
غير أني
حافي القدمين
فوق حد السيف أقف
ليس لي أن أمضي قدما
أو أعود إلى الخلف
أترنح ذات اليمين وذات الشمال
كلما عصف بي هواك عصف
أرتجف
حين يحتوني وجل
حين يعتريني خوف
أن أهوي في أتون هواك
أن أغرق 
أن  أنجرف
دون أن يتحطم بيننا المستحيل
ويحال إلى جرف
أقول إن التقينا بين ضفتي الشفتين
فوق سطح القمر
سوف وسوف
لكن للأسف
مازلت أقف حافي القدمين
فوق حد السيف
-------------------
بقلمي
عبد الرحمن محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق