الثلاثاء، 27 فبراير 2024

قصيدة تحت عنوان{{الروحُ التي فقدت ظلَّها}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صاد}}


 -الروحُ التي فقدت ظلَّها-


تُلَوِّنُ الشمسُ أضرحةً
حينَ تتصدّرُ كبدَ السماء
وخيوطُها الممتدَّةِ 
نحوَ الأرضِ تغزو أشجارَالصنوبرِ 
وكلُّ بحارِ الأرضِ ورملِ الصحراء
هيَ لم تزلْ نائمةً خلفَ الغيمةِ
تُداعبُ أحلامَ المساء
هيَ صورةٌ تتماهى مع المطر
في مساءات الغيمِ الأسودِ
أو عندَ فجرِ الأُغنياتِ الممتدِّ
في مساحاتِ الضياء
خُصلةُ الأوهامِ باتت باهتةً
وحقيقةُ البوحِ صارت في صمتها 
تئنُّ لوجعٍ أرّقها
ونومها باتَ كسيلٍ يُنازعُ
الصخرَ في العراء
وعلى أضرحةِ الثكالى
تغيبُ الشمسُ ويهبطُ شبحُ اللّيلِ
وتسقطُ الأنواء
هيَ الروحُ التي فقدتْ ظلَّها
وعندَ بزوغِ الفجرِ تمادتْ
خيوطُ الشمسِ
فألهبَ ثغرها ذاكَ الضياء

صفوح صادق-فلسطين 
٢٧-٢-٢٠٢٤.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق