الأربعاء، 28 فبراير 2024

مقال تحت عنوان{{حرية،،،وزيادة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


 *حرية،،،وزيادة*

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،، 

لو إستمعت لكل مايقال في وسائل الإعلام وتصريحات أصحاب الرأي والمنتفظين في الشارع لوجدت الكثيرين يدندنون وينادون بالديمقراطية،

جميعنا يعلم أن الديمقراطية نظام حياة متكامل ركنه الأساس،،الحريات،،،
وهي عند أصحاب هذا المشروع حق يراد به باطل ،،،
فهم لايريدون تحقيق العدالة في بلادنا بقدر إرادتهم لتمييع العقيدة كهدف أول،

علينا أن نتذكر أيضأ أن المترفين من أبناء الأمة هم أكثر من يطالب بتفعيل الديمقراطية الإجتماعية وإستبدال الإسلام بها فهي توفر لهم مساحة واسعة من الحرية التي يرغبون بها إذ أن نظام العقوبات الإسلامي يقلق مضاجعهم،

إن الديمقراطية بمواصفتها الغربية وبالقياس لمفهوم الحرية في العقيدة والشريعة الإسلامية،،
هي حرية وزيادة،،
فإن كان الأمر يتعلق بالديمقراطية السياسية فقد يكون مقبولأ بإعتبار الديمقراطية أفضل الخيارات السيئة،،، 
ولأن الشارع العربي والإسلامي إبتعد عن الدين بمسافة لافتة ويحتاج لإعادة تأهيل ليكون مجتمعأ إسلاميأ ،

هذا إذا كان لابد من إعتماد الديمقراطية كنظام سياسي وكنا نتمنى كمسلمين أن يتولى الصالحين قيادة الأمة لتوجيهها نحو دينها وإشاعة الفكر الديني السليم والمساهمة بإعادة تأهيل المجتمع فإن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن،

لقد سلك حكام المنطقة سلوكاً سياسياً في البلاد العربية والإسلامية عنوانه الإستئثار والتبعية والإهمال في أوطانهم مما أشاع عدم الثقة بالطبقة الحاكمة ولم يعد من ثقة إلا إن كان هناك دستور يضبط إيقاع الحياة السياسية وقد توفر ذلك الديمقراطية السياسية،،

ولايجب أن ينسينا ذلك أن الأمة قادة وعامة يتوجب عليهم العمل بكل الجد والإجتهاد لتحكيم شرع الله سبحانه فهو هدف وغاية لن تحيد عنها الأمة تحت كل الظروف ،

وهذا مايجب أن يعيه أولئك المطبلين والمزمرين للمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية خاصة والإسلامية عامة وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة دائمة مع شعوبهم وسيدفع الجميع الثمن تحت عنوان قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار،

يجب أن نلتفت أيضاً لذلك الخنجر في ظهر الأمة ممن يدعون الإنتساب لدين الله الإسلام وهم مشركي العصر الحديث بلامنازع فلا زالت الأمة تعاني من وجود أبي جهل وأبي لهب ،،،بعناوين مختلفة،

لقد أضعف حكام المنطقة الأمة لدرجة أنها تعاني كثيراً في مواجهة أعداء الداخل والخارج وباتت الخيارات أمامها ليست بالكثيرة ومنها خيار الديمقراطية،،
اللهم إرفع الفتنة وأزل الغمة وإنصر الأمة وعليك بمن خذل دينك الذي إرتضيت لنا ولاحول ولاقوة إلا بك،

المستعين بالله العربي
28/فبراير 2021
18/شعبان/1445 
28/2/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق