الخميس، 8 فبراير 2024

قصيدة تحت عنوان{{حكايتي مع الليل}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


حكايتي مع الليل.. 

يسألني الليل عني.. 
عن طفلةٍ ترسم على النوافذ
أحلاماً هاربة
في ظلامه الدامس.. 
تنادم القمر معه
تروي للنجوم
حكايات عشقٍ راسية
على بلاط فبراير  
لا تخشى برده القارس.. 

ماذا أُجيب؟
هل أقول للستائر: 
انسدلي على شرفتي
وأطفئي الشموع
دعيني مع وحدتي
أُعالج بالصمت
قدري البائس.. 

أو أمنح السرائر
براءة اعتراف
بأنّني غادرتُ نفسي
واصبحتُ اخرى
مجرد ذكرى
قطعتْ شرارات الوصل
معها وفصلتْ  القابس.. 

أو أمنحُ النجومَ
فرصةَ الشماتة
بقلبي الموجوع
وَأُريح رأسَ الليل
 من مهنة الحارس.. 

أم ألتزمُ الصمت
ففي نهاية المطاف
لو كتمَ اللسان
لن يكتمَ الدموع
ولن يٓخفى عنه
أنني واريت قلبي الثرى
وقتلت مشاعري
ولم يعدْ يشغل فكري 
أين ومن أُجالس

لينا ناصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق