الجمعة، 16 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{قدر وقرار}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{لينا ناصر}}


 *•قدر وقرار•*

النص الحادي عشر من سلسلة
#نقاط_ناطقة
بقلم لينا ناصر 
اتكأ القلم على كتف الورقة بغنج ودلال وقال: 
ياسدرة الروح،،
كم مضى على وجهك الوضاء منزويا عن عناق الحبر مكتفيا بالضياء؟
ترى هل أخفقت الأحبار في نقل الصور 
 فأورثتك الملل ،
 أم أنك سئمتِ الروتين وتعبتِ  التكرار
 فالصمت سيد القرار؟! 
 أم  تبغضني أنيسا،
 فاتخذت  من الشعراء جليسا،
 ونبضك لغير نبضي تحرفه المسار؟!
    فابتسمتْ بألم وحرقة 
أعني الورقة ،
 رويدك يارفيقي الصَبا 
صَبا فكرك وقلبك 
 تنصلا  إبان ساورني الدجى
إياك إياك  نطقا باسمي حيث معترك الحوار.. 
قبل السؤال  ضاقت المساحات  
ابعد العين عني 
 قدّم الاسماع مني 
   أوَنملك فيها قرار؟!
أو بعد حينٍ نستطيع   
. أن نغير بالأقدار؟
 هذا مريع.. 
   اخبرني،،
 عن قلم ،،
خط حبره ونام على الهامش قرير، 
 واصبحت كلماته في اليوم الذي يليه 
قيد التنفيذ والاقرار؟
 اخبرني
 عن ورقة،
 استطاعت بحديث الظلم والقهر  تمحي آثاره 
وإن تَبِع الحروف 
جحافل الانكار؟
أخبرني عنا
أنت وأنا
هل نملك حيل وحلول ونحن مملوكون لبني البشر
يقودوننا مرغمين على صفحاتهم
يتفننون بتواقيعهم الموشومة
على جبين الصفقات المشبوهة.. 
أتعلم يارفيقي،
نحن خلقنا من الطبيعة دون لحم ودم 
ونخجل
من أفعالهم
عار عليهم وألف عار!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق