-وجهُ الوطن-
حينَ ألمسُ وجهَ الوطنِ
تخبو الحكايةُ وتتكسَّرُ المرايا
على عتباتِ الإنتظار
أشعرُ بهمساتٍ تسري فوقَ جسدي
أُعانقُ الريحَ المُحَمَّلةِ بكلِّ بقايا
الحزنِ الذي هزمني عندَ أوّلِ الإعصار
مَن يشتري لي وطناً
نامَ على عتباتهِ الحنينُ
وظلَّ متأرجحاً مابينَ
نحرهِ وسكّينَ جزّار
تكسَّرتْ على أعتابِ الخوفِ
أحلامي
وأنا أُداعبُ الريحَ وأبتعدُ بها
نحوَ الشمسِ
وتنتشرُ رائحةُ الأرضِ
تحملُ بينَ ثنايا الريحِ
رائحةَ الزيتونِ والزعتر
وكلَّ حبّاتِ البرتقالِ
التي فيها مرارتي وشجوني
وسقوطِ الإعتبار
أنا لم أزل في شوقٍ لحبّاتِ العنب
في خابيةٍ مطليّةٍ بالإنبهار
في شوقي أُعاتبُ الكلمات
وأُصارحُ ذاتي
إنّي فشلتُ في حُبِّ الوطنِ
وظللتُ أُعاتبُ روحي
على قضيةِ الأمل
سأظلُّ أمشي في المتاهاتِ
وفي مساحاتِ ليلٍ إشتدّت ظُلمتهُ في ظلِّ الإنكسار
يُداعبُ وطني وجهَ القمرِ
وأنا أبحثُ عن أرضي
مابينَ ضبابِ الأُغنيات
وحقائبِ السفر.
صفوح صادق-فلسطين
١٩-٢-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق