الأربعاء، 13 مارس 2024

قصة قصيرة تحت عنوان {{تجاره الارواح}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة{{ظلال حسن فتحي}}


تجاره الارواح
في إحدى ليالي ديسمبر في منزل يحفه السلام وتتكى جدرانه على الحب يسري المنزل على الانتماء لبعض
كان يسكن المنزل الأب علي رجل يتراوح عمرة من 36إلى 37طويل القامة اسمر البَشَرَة شعره مجعدًا ولديه خال على خده الأيمن يحمل لحما صاحب المسؤلية وصاحب الكلمة المسموعة وشجاعًا والأم سارة التي يداها تحمل حرقا في يدها اليسرى وهي صغيره عمرها ٢٩ سنه متوسطة الطول بيضاء الحسن والخلق عيناها وخضرتين شعرها الحريري يحمل لون الذهبي أنها شقراء لها قد رشيق
تحتضن المنزل بحبها عراقية الأطراف وواثمرت علاقتهم طفلين اولاد صغار الكبير عمره اربعة اعوام متوسط الطول يتصف بالحركة المفرطة حاد الملامح اسمه حيدر والاخر  ثلاث اعوام  حسن قصير القامة نحيل الجسد يتصف بالهدوء وعيناه واسعة جدا وانفه اقنف ثغره مبستم واسمر البشر البشر وسيم أشرقت خيوط الشمس الذهبية على عادتها  دخلت المنزل تسير حياتهم بالاعتيادية والهدوءوذهب علي إلى دكانته وحدثت مشاجرة وهو يشاهد عن بعد حتى أتت انطلاقة نارية عشوائية لايعلم من أين إصابته وحدث له شلل رباعي هنا تم تقيده دخلنا في يأس الحزن ودعنا بحر الاحلام واستقبلنا سراب الاوهام
كل ألم الذي يسري بجسده يسري بقلبي لم اسدي عليه بأنه قطع علينا وصال العيش أشد عقاب للانسان هو استصال شيء من جسده يعجز بعده عن ارجاعه هنا بدأت تنفذ جميع الأموال التي ندخرها نفذ الصبر ونفذ المال فقد القدرة على الحركة والقدرة على احتوائنا ايضا
نفذ المال كله بدأت لا استطيع التحمل وجدت الفكرة كيف ساطعمهم !كيف أجلب الأموال! هنا دخلت في دوامة الحيرة والقلق كيف اتعامل مع الاسعار التي ترتفع بكل يوم عن الآخر اكثر ؟!
لايوجد عمل يناسبني مرة الليالي علينا ببكاء وجوع
حينها قررت أن ابتر قطة من فؤادي إلى خارج جسدي ان اكون بلا روح ان أعرض الاولاد للبيع كي نعيش بثمنهم فصغرهم لايجعلهم عون وسندا لي انما مصاريف تتكاثر ومتطلبات تزاد انا لا استطيع دفع ثمن دواء علي وليس الاولاد يريدون الألعاب ويريدون الفاكهة وووووو ...تجرأت وأعلنت عن بيعهم وأتت امراءة عقيمة اتحظنتهم ودفعت لي مبلغا لكل واحد منهم يكفيني دهرا
قمت بتشكرها 
فقالت لي كلام مؤثرا 
قالت  هنا رائيت تجاره الارواح  وان الانسان بابسبط الضروف تهان  روحه وجسده حتى امه  وكان الاولاد عاشوا في بيت العنكبوت وعدت إلى المنزل  اصبح المنزل هاليا من لذه اكبادي بكيت كثيرا ثم وضعت راسي على وسادتي وافزعني صوت خسن وهو ينادي امي اين انتِ وضعت يداي على فؤادي ودعوت من الله الصبر والسلوان قمت بجمع العابهم وملابسهم ورميها في القمامه وهنا تجردت كليا منهم لم يعد شيئا منهم معي أصبحت اذهب لاجمل المطاعم وارتدي أرقى علامات الماركة في ملابسي وحقائبي واعط لزوجي علاجه كل فتره باستمرار لأنني أمتلك المال وليس لدي متطلبات كبيرة على عاتقي الذي كان يتطلبه الاطفال هذا ما قست علي به دنياي وقمت بوضع اسهم مع صاحب تجارة كي تستمر اموالي بالاستتثمار  ولكنني يجب علي ان اواكب عجلة التطور فإن الإنسان لاتتوقف حياته عند فقدانه شخصا ما .
وتوفي زوجي ولم أعلم اي خبرا عن أولادي واغرقت ببحر النسيان مع مرور الاعوام  وهكذا انا اليوم واقفه قرب سكه القطار لايهمني ركوب القطار ولكن يهمني ان لايدعسني 

ظلال حسن فتحي /العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق